لكن الفيديو أصلا ليس ملتقطا في مصر، بل في لبنان ويظهر جنديا لبنانيا يعتدي بالضرب على طبيب داخل مستشفى في مدينة طرابلس، كبرى مدن الشمال اللبناني، بحسب خدمة تقصي صحة الأخبار التابعة لوكالة "فرانس برس".
يظهر في الفيديو الملتقط من تسجيل لكاميرا مراقبة، عناصر باللباس العسكري في رواق مستشفى على ما يبدو، في مشادة كلامية مع شخصٍ من الطاقم الطبي. ويصفع أحد العناصر الطبيب بقوة قبل أن يتدخل عنصر آخر فيضربه بدوره على عنقه ويدفعه باتجاه غرفة جانبيّة.
وجاء في النص المرافق له "تفرجوا يا ناس، في النّظام الدكتاتوري...هذا طبيب مصري يهينه جندي لا مستوى له".
نال المنشور أكثر من عشرة آلاف مشاركة من هذه الصفحة فقط، إضافة إلى مئات المشاركات من صفحات أخرى.
وقع هذا الاعتداء ليل التاسع عشر من مايو/ أيار 2020، داخل قسم الطوارئ في مستشفى دار الشفاء في مدينة طرابلس شمالاً، بعد نقل جريح أصيب بطلق ناري خلال شجار.
وقال نقيب أطباء لبنان- طرابلس سليم أبي صالح لوكالة "فرانس برس" "من المستحيل أن نرضى بهذا التصرف الذي لا يليق أبدا بنا كجسم طبي.. ولا يليق بالبزة العسكرية". وأوضح أن الحادثة وقعت بعدما أراد الطبيب علاج المصاب الذي كان ينزف، فيما أصر العسكريون على استجوابه أولا.
وأثار الفيديو تنديدا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، ودفع قيادة الجيش إلى توقيف العسكريين المتورّطين في الحادثة.
وبين الحين والآخر، تشهد قاعات المستشفيات في لبنان، وخصوصاً في الأطراف، إشكالات مماثلة لكن بين عائلات غاضبة والطواقم الطبية، على خلفية عدم استقبال مريض أو وفاة بسبب إهمال ما.
