وأضاف الغيثي في مقابلة مع "سبوتنيك"، أنه لا يوجد شيء في اتفاق الرياض ينص على تسليم قوات المجلس السلاح، وما نص عليه الاتفاق هو إعادة الانتشار، وسلاح الانتقالي هو سلاح شرعي، المجلس الانتقالي لم ينشىء قوات خاصة بل هى قوات أنشئت بقرارات من الرئيس هادي وهى ألوية جنوبية حددت انتمائها السياسي، وقالت إن لها قضية وطنية، وهذه القوات لم تنكر إلى الٱن شرعية الرئيس ولكنهم يتمسكون بجزئية قضية الجنوب وحمايته.
وأشار نائب رئيس العلاقات الخارجية إلى أنه لا يجب تأجيل والملف السياسي، فيجب أن تتغير الحكومة، ولو عدنا إلى توقيت الاتفاق في نوفمبر 2019، كانت معظم محافظة مأرب تحت سيطرة الشرعية، وكانت الجوف ونصف محافظة البيضاء مع الشرعية، ووقتها كان بقاء بعض قوات الشرعية في شبوة كان أمر معقول جدا، اليوم الوضع تغير وتلك التغيرات تستدعي تحديث الاتفاق نفسه، فلا يمكن اليوم أن نترك شبوة تحت نفس القوات التي كانت بالجوف، فغدا سوف يقوموا بتسليمها كما سلموا الجوف، فما الذي يضمن لنا عدم دخول قوات شمالية إلي المحافظات الجنوبية، على سبيل المثال هناك 7 ألوية تابعة للشرعية لم تتحرك منذ العام 2015 والٱن تفاجأنا بهم يرسلوا عشرات الدبابات والأسلحة الثقيلة وٱلاف الجنود إلى أبين لمحاربة الجنوبيين، فلماذا لم يتحركوا إلى الجوف ومأرب في ظل الانهيارات السريعة التي حدثت لصالح الحوثيين.
وحول ما يجري في الرياض من محادثات قال الغيثي، وضعنا كل المتغيرات التي حدثت على الأرض منذ توقيع اتفاق الرياض نهاية العام الماضي على الطاولة بكل صراحة ليتم الحديث فيها.
أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن الحكم الذاتي وحالة الطوارئ في المناطق التي يسيطر عليها في جنوب البلاد، وقال المجلس في بيان له "إن الحكومة اليمنية لم تفعل شيئا بعد اتفاق لتقاسم السلطة خاصة لتحسين الأوضاع المعيشية للمدنيين والعسكريين".
وشهدت عدن العام الماضي قتالا عنيفا بين قوات تابعة للمجلس الانتقالي وقوات تابعة للحكومة الشرعية راح ضحيتها العشرات قبل أن يوقعوا لاحقا على اتفاق سلام في نوفمبر/تشرين الثاني.
وأضافت: "المجلس الانتقالي المزعوم سيتحمل وحده العواقب الخطيرة والكارثية لمثل هذا الإعلان."
وتأسس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن في 11 مايو/أيار 2017 من قبل سياسيين ومسؤولين قبليين وعسكريين في عدن، ثاني كبرى مدن البلاد.
وأعلن وقتها عيدروس الزبيدي، محافظ عدن السابق، في كلمة بثها التلفزيون المحلي وإلى جانبه العلم السابق لجمهورية اليمن الجنوبي، عن قرار يقضي بقيام مجلس انتقالي جنوبي برئاسته أطلق عليه اسم "هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي".
وقال الزبيدي إن الهيئة، التي تضم 26 عضوا، بينهم محافظو 5 مدن جنوبية واثنين من الوزراء في الحكومة اليمنية، ستتولى إدارة و تمثيل المحافظات الجنوبية داخليا وخارجيا، وأعلنت حكومة هادي عن معارضتها لتشكيل هذا المجلس.
ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة، إذ تقول إن ما يقرب من 80% من إجمالي السكان -أي 24.1 مليون إنسان- بحاجة إلى نوع من أنواع المساعدات الإنسانية.