وقال أحد السكان، خالد حمدو، لوكالة "سبوتنيك": "لا يوجد سياح أجانب حتى الآن. لكننا ننتظر بصبر أن يعودوا إلينا مرة أخرى في سوريا. لقد تم السيطرة على حلب من قبل الأعداء عشرات المرات. لقد دمروا مدينتنا، ولكن بعد مرور بعض الوقت ولدت من جديد. أنا متأكد من أن هذا سيحدث مرة أخرى. لقد طرد الجيش المسلحين من القلعة. لقد استعدنا ورشاتنا. نعتقد أن السياح سيصلون قريبا إلى مدينتنا القديمة".
واشتكى من أن طلبات المنتج الرئيسي - المصابيح التقليدية العملاقة - لا تزال قليلة، لكن المشترين على استعداد لأخذ أواني القهوة الصغيرة.
وقال زائر مقهى خالد ويس: "هذا هو المكان المفضل لسكان حلب. أحضرت أطفالي الثلاثة إلى هنا لأنهم جلسوا في المنزل لفترة طويلة. دعهم يتنفسون الهواء النقي، لكنهم في نفس الوقت يتعلمون تاريخ مدينتنا. كنت أنا هنا لأول مرة عندما كنت في العاشرة من عمري، أحضرني إلى هنا والدي. حان دوري لأخبر ابنتي وابني عن قصة القلعة".
لم يعد التجار إلى العمل فقط، ولكن أيضًا المرشدين الذين يخبرون عن تاريخ وأسرار قلعة عمرها قرون.
وقال المرشد السياحي، عبد الحي قدور: "قبل أيام قليلة كانت مهجورة، ولكن الآن تم فتح جميع المطاعم والمقاهي للزوار. والأهم من ذلك، يمكن للناس الآن الدخول إلى القلعة الرائعة. كل يوم من التاسعة صباحًا حتى السادسة مساءً. نتطلع أيضًا إلى السياح من جميع أنحاء العالم. لقد عانت المدينة من خسائر فادحة، ولكن بجهود جميع سكان حلب سنستعيد كل شيء".
