"تحرك تاريخي" في القضية التي شغلت مصر مؤخرا

شغلت قضية التحرش الجنسي التي فجرها اتهام شاب بالتحرش والاعتداء على أكثر من 50 فتاة الرأي العام المصري في الفترة الأخيرة، وأثارت جدلا وغضبا واسعا.

قالت الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، إن مصر لديها مظلة تشريعية "كبيرة جدا" لمواجهة التحرش الجنسي.

وأوضحت مرسي في في مداخلة هاتفية مع قناة "إم بي سي مصر"، مساء أمس أن "أن المجلس القومي للمرأة تلقى الثلاثاء 400 شكوى خاصة بوقائع عنف ضد المرأة، وهذا ما يعني أن الفتيات والنساء الآن أصبحن يتحدثن ولن يعودن إلى السكوت مرة أخرى، فالسيدة المصرية صوتها بدأ يعلى، وأصبحت تعلم أن هناك قانون وأنها سوف تأخذ حقها، وأن الأمر لن يظل تحت السجاجة مرة أخرى".

وشكرت مايا مرسي ما وصفته بـ"التحرك التاريخي" للمستشار حمادة الصاوي النائب العام، في قضية الشاب الذي تورط في التحرش بأكثر من 50 فتاة، وتحولت قضيته إلى قضية رأي عام، بحسب صحيفة "المصري اليوم".

وقالت رئيس المجلس القومي للمرأة إنها "اكتشفت مؤخرا أن الكثير من الناس لا تعلم أن هناك قوانين تُعاقب على جريمة التحرش"، لافته إلى أن "مصر لديها مظلة تشريعية في هذا الإطار كبيرة جدًا، فلدينا على سبيل المثال، قانون التحرش الجنسي، ولدينا أيضًا قانون للاغتصاب، وقانون آخر لهتك العرض، وغيرها من القوانين".

وأشارت مرسي إلى أن التحرش "يحدث لكل الفتيات بغض النظر عن ماذا ترتديه الفتاة، ولا المكان الذي تتواجد فيه"، وتابعت "التحرش بيحصل للغني والفقير".

وأكدت على أن تطبيق القانون بصرامة، هو أفضل سبيل لمواجهة ظاهرة التحرش، "فعندما يعلم ذلك المتحرش بأن هناك قانون وعقوبة سوف توقع عليه سوف يتراجع عن مثل هذه التصرفات".

وشددت مرسي على أن الجيل الحالي من سواء من الشباب أو الفتيات، "جيل مختلف، ويجب علينا مساندته ومساعدته". وتابعت: "شوفت رجالة شباب زي الورد واقفين مع زميلاتهم البنات بيتحركوا ويساندوهم".