وقال تركي حميدان التركي، عبر حسابه بموقع "تويتر"، مساء أمس، "بعد عام من التأجيل يقف اليوم والدي أمام لجنة الإفراج المشروط التي تعتبر فرصة الوالد القانونية الأقوى للإفراج بعد اكتمال المدة الأدنى من محكوميته".
وأكد تركي، اليوم الأربعاء "حتى الآن لم يصلنا خبر عن نتيجة جلسة الإفراج المشروط لوالدي حميدان التركي، وبما أننا دخلنا في نهاية وقت الدوام الرسمي فالمتوقع أن تصلنا النتيجة غدا".
وأوضح "حسب إفادة السجن لمحامي والدي حميدان التركي إنه نُقل إلى العزل الانفرادي بعد جلسة الإفراج المشروط، لذلك لم يتمكن من التواصل مع محاميه ولم نتمكن من معرفة نتيجة الجلسة، علما أن نتيجة الجلسة عادة تصدر خلال 24-48 ساعة بعد الجلسة".
حتى الان لم يصلنا خبر عن نتيجة جلسة الافراج المشروط لوالدي #حميدان_التركي وبما اننا دخلنا في نهاية وقت الدوام الرسمي فالمتوقع ان تصلنا النتيجة غدا باذن الله
— تركي حميدان التركي (@Turki_Homaidan) July 7, 2020
ويعتبر مثول والده الموقوف في أمريكا أمام لجنة الإفراج المشروط (البرول) تعتبر فرصته القانونية الأقوى للإفراج بعد اكتمال المدة الأدنى من محكوميته (8 سنوات إلى مدى الحياة)، وفقا لصحيفة "عكاظ" السعودية.
ونظرت اليوم جلسة التركي، بعد عام من التأجيل أمام لجنة الإفراج المشروط، إذ شهدت آخر الجلسات الخاصة بلجنة الإفراج المشروط يوليو/ تموز 2019، رفضها الإفراج عنه، فيما تترقب أسرته قرار قاضي محكمة مقاطعة أراباهو في كلورادو الأمريكية، بشأن الموافقة على ترحيله لاستكمال بقية محكوميته في السعودية.
حسب افادة السجن لمحامي والدي #حميدان_التركي انه نُقل الى العزل الانفرادي بعد جلسة الافراج المشروط لذلك لم يتمكن من التواصل مع محاميه ولم نتمكن من معرفة نتيجة الجلسة .. علما ان نتيجة الجلسة عادة تصدر خلال ٢٤-٤٨ ساعة بعد الجلسة
— تركي حميدان التركي (@Turki_Homaidan) July 8, 2020
وبدأت القصة عندما تم احتجاز حميدان التركي، الذي كان طالب دكتوراه سعودي، "مبتعث" من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في قسم اللغة الإنجليزية؛ لتحضير الدراسات العليا في الصوتيات، وحاصل على الماجستير بامتياز مع درجة الشرف الأولى من جامعة دنفر بولاية كولورادو في الولايات المتحدة، مع زوجته سارة الخنيزان، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2004، بتهمة مخالفة أنظمة الإقامة والهجرة، قبل أن يتم الإفراج عنهما بفترة قصيرة.
ابن "#حميدان_التركي":
بعد عام من التأجيل يقف اليوم والدي أمام لجنة الإفراج المشروط والتي تعتبر فرصة الوالد القانونية الأقوى للإفراج بعد اكتمال المدة الأدنى من محكوميته. pic.twitter.com/H8dx4kNTT8— هاشتاق السعودية (@HashKSA) July 7, 2020
ولكن تم إعادة اعتقال التركي مجددا في عام 2005 بتهمة اختطاف خادمته الإندونيسية وإجبارها على العمل لديه دون دفع أجرها وحجز وثائقها، وعدم تجديد إقامتها، وإجبارها على السكن في قبو غير صالح لسكن البشر، والحكم عليه بالسجن 28 عاما.
وفي عام 2011، قررت المحكمة تخفيف الحكم عليه من 28 سنة إلى 20 سنة، وذلك لحسن سلوكه وتأثيره الإيجابي حسب شهادة آمر السجن.
الطفش والإرهاق واضحين على وجهه ولم يكن في كامل طاقته..
ابنة #حميدان_التركي تكشف تفاصيل زيارتها له في سجنه.
https://t.co/XHkxFXw3i7 pic.twitter.com/FU7j3CDJ2k— صحيفة سبق الإلكترونية (@sabqorg) May 4, 2019
ويقول التركي وعائلته إنه بريء من جميع التهم الموجهة إليه، وإنها لفقت إليه، بعد أن رفض العمل لصالح وكالة الاستخبارات الأمريكية الداخلية (إف بي أي) ضد بلاده، وفقا لموقع "إرم"، وأنه أمضى سنوات من عمره في السجن دون ارتكاب أي ذنب، تعرض خلالها لمعاملة سيئة في السجون ومحاولات اغتيال على يد مساجين خطرين.
وقال موقع "سبق" السعودي، في تقرير سابق، إن التهم الموجهة بحق التركي ملفقة، وراءها دوافع سياسية، وذلك بسبب أحداث 11 سبتمبر/أيلول، التي أخضع بسببها العديد من المسلمين في الولايات المتحدة إلى التحقيق والاعتقال والسجن لمجرد الاشتباه.
وأشارت إلى أن السلطات الأمريكية أخضعت التركي للمراقبة منذ عام 1995 للاشتباه بعلاقته بالإرهاب، وذلك لعلاقاته الواسعة التي فرضها عليه عمله في مشروع مكتبة البشير، وفي عام 2004 وجدت السلطات الأمريكية مدخلا، حيث تبين لها انتهاء إقامة خادمته الإندونيسية "زليخة"، وسعت الحكومة منذ تلك اللحظة لجعلها شاهدة ضد "حميدان".