وقال الفرجاني في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك"، "عقدنا اجتماعا مع وزارة الصحة بخصوص توفير جهاز (بي سي آر)، وقمنا بتجهيز مكان له داخل المطار وسيكون متوفراً خلال أيام معدودة، كذلك وفرنا 30 جهاز تعقيم يدوي في صالة الركاب والإدارات وتوفير كراسي للمسافرين لصالة الركاب بالإضافة إلى توفير أجهزة إلكترونية للكشف على أمل أن يفتح المطار في أقرب وقت ممكن".
وأضاف أنه "إذا أخذنا مثال على تونس اشترطت أن يكون لدى المسافر القادم إليها تحليل بي سي آر معتمد كذلك إقامة جبرية لمدة أسبوعين على حسابك الخاص كل هذا لم يتم الاتفاق عليه بين مصلحة الطيران المدني الليبي والتونسي أو المصري أو بعض الدول العربية الأخرى، لذلك لا أحد يمكن أن يحدد موعد لفتح المطار".
وحول المشاورات بين إدارة المطار ومصلحة الطيران المدني في ليبيا عن قرب افتتاح المطار واستئناف الرحلات قال إن "عقد مدير عام مطار بنينا الدولي مع رؤساء الأجهزة الأمنية لوضع الترتيبات الأولية، كل جهاز أمني يقف على استعداده على نواقصه بحيث نحن متوقعين في أي لحظة يتم فتح المطار خاصة وأن دول الجوار فتحت مطارات أمام رحلاتها بشكل تدريجي مثال مصر وتونس فنحن من الممكن أن نفتتح أيضاً خلال القريب العاجل".
وتابع "نتوقع مبدئياً أن يتم استئناف الرحلات الداخلية بين المدن الليبية بالإضافة إلى رحلات موظفي الحقول النفطية خلال أسبوعين من الآن وتظل توقعات ولا يوجد تأكيد حولها"، موضحاً بأن "لكن بالنسبة للرحلات الدولية مربوطة بمصلحة الطيران المدني وهي من تعطي الأذن تصدر (نو تام) لجميع الدول أن مطارنا مفتوح أمام الرحلات الخارجية".
وحول إمكانيات المطار من حيث إجراءات السلامة والأمن أوضح مدير الشؤون الإدارية والمالية أن "مطار بنينا صحيح يعمل بالحد الأدنى للمعايير لكن نحن عاقدين العزم أن نكون في مستوى عالي جداً، الدولة الليبية المتمثلة في وزارة المواصلات وقعت عقد مع بنك التجارة والتنمية لإنشاء صالة ركاب بنظام (بي أو تي) الاستثمار لمدة 25 سنة، وخلال أيام بسيطة جداً سيشرع البنك في تنفيذ الصالة المخصصة للركاب في حدود 6 أِشهر ستكون صالة الركاب الجديدة جاهزة ويستأنف منها العمل بالمطار".
وتابع "عند افتتاح المجال الجوي وفتح المطار ستكون هناك خطوط رحلات جديدة ستفتح دولياً سواء على دول أوروبية أو عربية أخرى"، مشيراً أن "نتوقع افتتاح رحلات الأوروبية كمالطا واليونان والعربية الإمارات وربما إذا تحسنت الأوضاع بيننا وبين الحكومة التركية سيفتح خط إسطنبول مجدداً".
وأوضح أن "مالطا واليونان والإمارات العربية المتحدة لديهم الرغبة في فتح خطوط وجسر جوي مع مطار بنينا، لكن لديهم بعض المعايير وشروط نحن حالياً نقوم بمعالجة هذه المعايير التي طلبت من ضمنها خاصة بالأمن والشق الفني".
ورداً على سؤال وكالة "سبوتنيك" حول طلب بعض الدول بفتح خطوط جوية أو جسر جوي مع بنغازي، قال الفرجاني إن "نعم لدينا مصر للطيران والخطوط التونسية والخطوط الملكية الأردنية كذلك طيران الإمارات جميعهم قدموا طلبات ولكن مشروطة بشروط معينة خاصة بنظام الأمن والسلامة هما لديهم شروط معينة بهذا الصدد تقريباً في حدود 20 أو 23 نقطة ملاحظة على مطار بنينا الدولي".
وأكد أن "كإدارة مطار بنينا الدولي تم معالجة جزء من هذه الشروط والعمل جاري على معالجة باقي الأجزاء من تلك النقاط، ونتوقع أن تكون الأمور تتجه خلال الفترة القادمة إلى الأحسن والأفضل. إذا فتح المطار سيتم فتح هذه الخطوط إذا نفذت الملاحظات وفي مقدمتها صالة الركاب"، مؤكداً أن "الصالة الحالية تبتعد عن وقوف الطائرات مسافة كبيرة وليست مؤمنة بالشكل المطلوب وهذا هو العائق الكبير بالنسبة لتلك الشركات نتوقع أن يتم الاستئناف في صالة الركاب الجديدة وسيكون هناك إقبال كبير خاصة للموقع الجغرافي لمطار بنينا الدولي خاصة رخص الوقود في مطار بنينا والجودة العالية للوقود".
وختم حديثه قائلاً "فيما يخص الشق التجهيزي قمنا بتجهيز عدة أمور من بينها صالات المسافرين عدد إضافي وأجهزة تكييف وأجهزة الكشف عن المتفجرات حالياً نقوم بعملية توسيع صالة القادمون، تجهيز بعض الأجهزة الأمنية والشركات داخل المطار قمنا بتوفير مقراتهم إلى حد ما لذلك استفدنا من إغلاق المطار خلال هذه الفترة في محاولة توفير النواقص".
يشار إلى أن مطار بنينا الدولي يعد ثاني أكبر المطارات الليبية ويقع في مدينة بنغازي وقد تعرض خلال فترة الحرب في بنغازي إلى أضرار جسيمة.
يذكر أن الحكومة الليبية برئاسة عبد الله الثني في مدينة بنغازي الليبية علقت السفر من وإلى ليبيا منذ 19مارس/ آذار الماضي، وذلك على خليفة الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وبلغت حصيلة الإصابات بفيروس كورونا المستجد في ليبيا حتى الآن 1268 حالة فيما تم تسجيل 36 حالة وفاة، وفق إحصاءات وزارة الصحة الليبية.