وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط ، اليوم 10 يوليو/تموز، رفع القوة القاهرة عن كل صادرات النفط من ليبيا، وأن الناقلة "كريتي باستيون" ستكون أول سفينة تقوم بالتحميل من ميناء السدرة النفطي.
من ناحيته قال الشيخ السنوسي الحليق رئيس قطاع النفط والغاز في المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا، لـ"سبوتنيك"، إن الحقول النفطية ما زالت مغلقة حتى اليوم.
وأكد الحليق أن مصفاة صرير لم تتوقف بالأساس وهي تضخ 10 آلاف برميل يوميا من النفط لتغذية محطات الكهرباء والداخل الليبي، فيما تظل جميع الحقول مغلقة حتى اليوم بما فيها حقل "المسلة".
وأوضح الحليق أن عملية استئناف التحميل من ميناء السدرة هي من المخزون الموجود هناك ولم يستأنف ضخ أي نفط جديد.
وتابع أن استئناف تحميل النفط كخطوة أولى مرهونة بالالتزام بإيداع عائدات النفط في الصندوق الذي اشترط تأسيسه من قبل، وأنه حال الإخلال بذلك يتوقف تحميل النفط مرة أخرى ولن تفتح الحقول.
فيما أكدت مصادر مسؤولة أن بعض أعضاء البرلمان الليبي يعقدون اجتماعات تبدأ غدا، لبحث الخيارات والآليات المرتبطة بعملية استئناف ضخ النفط.
وصرّح رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المهندس مصطفى صنع الله، قائلاً: "نحن سعداء للغاية لأننا قد تمكننا في النهاية من اتخاذ هذه الخطوة الهامة نحو تحقيق الانتعاش الوطني، وأود أن أشكر جميع الأطراف التي شاركت في المناقشات الأخيرة للمساعدة في تحقيق هذه النتيجة الناجحة. يجب الاعتراف بأن هذه لحظة مهمة ذات هدف وطني مشترك من أجل البناء عليها لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين للبلاد".
وتابع البيان المنشور على صفحة المؤسسة: "بالنسبة للمؤسسة الوطنية للنفط، فإنّ العمل قد بدأ للتو. لقد تعرضت بنيتنا التحتية لأضرار دائمة، ويجب أن يكون تركيزنا الآن على الصيانة وتأمين ميزانية للقيام بهذه الأعمال. يجب علينا أيضا أن نتخذ خطوات للتأكد من أن إنتاج ليبيا من النفط لن يكون عرضة للمساومة مرة أخرى".
واستطرد: "بالإضافة إلى الخسائر التي تكبدتها البلاد ككل نتيجة تراجع إنتاج النفط والتي قُدرت قيمتها بحوالي 6.5 مليار دولار، تواجه المؤسسة الوطنية للنفط تكاليف إضافية باهظة لإصلاح الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية. حيث ستصل قيمة تكاليف إصلاح شبكة خطوط الأنابيب والمعدات السطحية وصيانة الآبار إلى مليارات الدنانير".