وأوضحت خدمة "تقصي صحة الأخبار" التابعة لوكالة "فرانس برس" أن هذه الصور في الحقيقة مُتداولة قبل أكثر من عام، ونُشرت آنذاك على أنها لمخلّفات هدم مقبرة حديثة.
هدم مقابر القاهره المملوكيه الاثريه
— ياسوو (@YASER_AWAD) July 20, 2020
من اجل توسعه طريق pic.twitter.com/ADU86k2f69
ويضم المنشور المتداول بضع صور يظهر في بعضها أعمال هدم وجرف، في حين يبيّن بعضها الآخر عظامًا وجماجم، فيما علّق ناشرو الصور فكتبوا "مزقوا الأكفان ودهسوا عظام الأموات وأهانوا البنيان". وحصد المنشور مئات المشاركات على موقعي فيسبوك وتويتر.
من جانبها نفت وزارة السياحة المصرية في بيان نشرته على صفحتها عبر موقع فيسبوك ما يجري تداوله على مواقع التواصل الإجتماعي عن أعمال هدم بمنطقة "جبانة المماليك".
وتابعت الوكالة: "لكن هذه الصور المنتشرة على أنها لعظام وجماجم من مقبرة أثريّة نُبشت في الأيام الماضية، منشورة في الحقيقة قبل نحو عام، حيث تبين أنها منشورة في أيلول/سبتمبر 2019 ضمن مقال عن إزالة عقارات في منطقة عين الحياة في القاهرة، واكتشاف رفات موتى بمخلفات الهدم".
شئ صعب ومؤسف هدم مقابر تاريخية بهذا الشكل بدون نقل أو تقديم اعتذار أو حتى مبرر قهري مقبرة الشيخ العز بن عبد السلام أحد أهم الآثار الإسلامية والتاريخية .. أكيد كان فيه حل ! pic.twitter.com/qRxPnQGNqL
— محمد فتحي (@mfathy_) July 22, 2020
وكشفت الخدمة ذاتها عن حقيقة صورة تظهر لوحاً رخامياً معلّقاً على حائطٍ كتب عليه "هذا مقام عزّ الرجال شيخ الإسلام قاضي القضاة العزّ بن عبد السلام"، إلى جانب صورة تظهر مبنى واجهته مهدّمة وأخرى تبدو فيها عظام وجماجم.
ويتم تداول تلك الصورة ضمن منشور على أنها عملية هدم حديث لمقام الفقيه المسلم البارز العزّ بن عبد السلام، لكنّ الصورة في الحقيقة ملتقطة عام 2018 والمقام منذ ذلك الحين شبه مهدّم، لكن هذه الصورة لا علاقة لها بالأعمال الجارية في القاهرة في الأيام الماضية.
فقد تبين من خلال البحث أن الصورة منشورة عام 2018 بعنوان "كنوز القاهرة المخفية: رحلة مصوّرة لمسجد عز الرجال في البساتين"، ويبدو من الصور الأخرى أنّ المقام شبه مهدّم منذ سنوات طويلة.