مصدر طبي محلي أكد لمراسل "سبوتنيك" في ريف إدلب، أن ارتفاع وتيرة الإصابات جاء بعد هروب عدد من المصابين من مشفى باب الهوى بريف إدلب، ومخالطتهم عدداً كبيراً لا يعرف حجمه من المدنيين بمختلف مناطق المحافظة.
وقال المصدر إن الجهاز الأمني التابع لـ "هيئة تحرير الشام" منع أذرعه الطبيّة من إعلان الارقام الحقيقية خوفاً من احتجاجات الأهالي ضد الأعمال التي تقوم بها "الهيئة"، بما في ذلك مصادرة الأدوية المقدمة من قبل المنظمات الدولية والتي تدخل عن طريق معبر (باب الهوى) على الحدود السورية التركية، والذي يتولى مسلحو "تحرير الشام" إدارته.
وكشف المصدر أن "هيئة تحرير الشام"، أقدمت على سرقة معظم شاحنات الأدوية والمعدات الطبية التي ترسلها المنظمات الدولية عبر (باب الهوى)، بعد تقديم بيانات وهمية تفيد بتوزيع هذه الكميات على مراكز طبية ومشافي في المناطق التي تسيطر عليها التنظيم، حيث يعمل مسلحو "الهيئة" على الإتجار بهذه الأدوية في السوق السوداء، بما في ذلك الأدوية الخاصة بمرضى السكري والأورام وبعض الأدوية الخاصة بمرضى فايروس "كورونا"، ما يؤمن لمسلحي التنظيم وقادتهم في المناطق التي يسيطرون عليها، مصدر رزق يعوض تراجع تمويل "تحرير الشام"، وقيامها بتخفيض رواتب مسلحيها.
ويسيطر تنظيم "هيئة تحرير الشام" الإرهابي على نحو 90% من محافظة إدلب، بما في ذلك المعابر الدولية والشريط الحدودي شمال غرب سوريا.