وفي وقت سابق، وجّه رئيس الحكومة اللبناني، حسان دياب، كلمة إلى مواطنيه، دعا فيها إلى "تكاتف الجميع لتجاوز هذه المرحلة"، مشيرا إلى أنه سيدعو لانتخابات نيابية مبكرة.
قال النائب إدي معلوف عضو البرلمان اللبناني، إنه من المبكر الحديث عن انتخابات نيابية أو عن نتائجها.
وأضاف في حديثه لــ"سبوتنيك"، أن لبنان دخل في منعطف جديد، في ظل الحديث عن عقد جديد، خاصة في ظل التطورات المتسارعة والوضع الاقتصادي المالي الضاغط بشكل كبير.
من ناحيتها رولى المراد رئيسة حزب 10452، إن الذهاب نحو انتخابات نيابية مبكرة هو مطلب لشريحة كبيرة في الشارع اللبناني، إلا أن الذهاب لها بنفس القانون الحالي يفرز نفس التركيبة السياسية الحالية مرة أخرى.
وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك"، أنه لا بد من تغيير قانون الانتخابات، وأن يكون على أساس النسبية ضمن دائرة واحدة مع إلغاء الطائفية السياسية، وأن لا تخصص المقاعد على أساس الطائفية.
وترى أنه في حال تغيير قانون الانتخابات يمكن إجراء انتخابات مبكرة، خاصة في ظل الوضع الراهن، الذي يدفع نحو تغيير قرار الشارع بشأن خيارات التصويت.
وأشارت إلى أنه في ظل عدم احتمالية تغيير المجلس بشكل كامل، يأمل البعض في إحداث بعض التغيير داخل المجلس ولو بنصف المقاعد.
بحسب المراد، فإن سعي الشعب للمحاسبة والشفافية سيدفع بالمسؤولين للتفكير أكثر من مرة قبل التفكير بأي خطوة نحو الفساد.
وترى أن الوعي لدى الشباب والجيل الجديد وحراكهم في 17 تشرين، وبعد كارثة 4 أغسطس/آب، سينعكس على صناديق الانتخابات بشكل إيجابي.
من ناحيته قال المحلل السياسي اللبناني حسان حردان، إنه لا يوجد توافق على إجراء الانتخابات النيابية حتى الآن، وكذلك فيما يتعلق بقانون انتخابات جديد.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن إمكانية التلاقي بين المعارضة والموالاة صعبة، خاصة في ظل افتراق المواقف السياسية، حيث أن مقترح قوى 14 آذار يناقض المقترح الذي تطرحه الأغلبية.
وأشار إلى أن مقترح 14 آذار تهدف للإطاحة بمجلس النواب عقب استقالة الحكومة، وإجراء انتخابات في ظل حكومة حيادية، وهو ما يصعب الاتفاق عليه، خاصة أن الهدف من المقترح أن تسلم قوى 8 آذار بمقترح 14 آذار، وهو ما لن يحدث.
ويرى أن الأزمة التي دخلها لبنان على المستوى السياسي ربما تطول، وأنها لن تحل إ‘لى بميثاق سياسي جديد لإعادة السلطة في البلاد.
أزمة نوعية دخلها لبنان، تحتاج إلى المزيد من الوقت لحين تسويتها، هذا ما يؤكده حسان، وأن الأمر أيضا على استقالة الحكومة من عدمها.
وهز العاصمة اللبنانية بيروت، مساء الثلاثاء 4 أغسطس/أيلول، انفجار ضخم، جعل المدينة تعيش ليلة مروعة، أسفرت عن سقوط أكثر من 158 قتيلا، حتى الآن، وما يزيد عن 6 آلاف مصاب، والعشرات ما زالوا تحت الأنقاض، فيما أعلن رئيس الوزراء اللبناني، حسان دياب، أن الانفجار، ناتج عن 2750 طنا من نترات الأمونيوم، تم تخزينها لمدة 6 سنوات في مرفأ بيروت.
