وتابع الفيلي في مقابلة مع "راديو سبوتنيك" أنه "ربما يكون هذا جزء من عملية استباقية تنفذها هذه الجهات، وهناك جهة أعلنت مسؤوليتها، أما بيانات النفي من قيادة العمليات العراقية ورئاسة الأركان الكويتية فربما لأن الحدث خارج حدود اختصاصها، ولأنها غير معنية في هذا الإطار، إذ تعنى بالأساس في داخل حدودها لكن وكالات الأنباء تداولت هذه الأخبار، إذ أن كل دولة معنية بحدودها وتبقى تصريحات المراسلين الصحفيين هي شاهد العيان في هذه الأحداث".
وأكد الفيلي أن "الحكومة ترى أنها صاحبة الشأن الأول في تقدير حجم المخاطر، وهناك مطالبات من بعض القوى السياسية بضرورة أن يذهب الكاظمي إلى إجلاء القوات الأمريكية، لكن الحكومة العراقية تؤكد أن الاتفاقيات مع الجانب الأمريكي لها طبيعة اقتصادية، إلا أن هناك جوانب أخرى يجب تسليط الضوء عليها باتجاه المزاج السياسي أو الجانب العقائدي لدي بعض الجهات السياسية في العراق".
وأوضح الكاتب عصام الفيلي أن "الولايات المتحدة والفصائل لاتميل إلى المواجهة المباشرة في العراق وكل منهما يختار التوقيت المناسب للرد على العمليات ولم يعلن أن من الطرفين استهداف الآخر فنسمع عن قصف طائرات مجهولة أو فصائل تستخدم اسماء جديدة وكل منهما يتخذ اسلوب المواجهة غير المباشرة".
وكانت وكالة "رويترز" نقلت عن مصادر أمنية عراقية بأن انفجارا قرب معبر جريشان الحدودي استهدف، مساء أمس الاثنين، قافلة تنقل معدات للقوات الأمريكية.
ونقلت الوكالة عن المصادر قولها، إن "الانفجار الذي وقع على الحدود بين الدولتين العربيتين، نجم عن استهداف "جماعة مسلحة" لقافلة عسكرية أمريكية"، مضيفة أن "الجماعة المشار إليها، هربت عبوة ناسفة إلى قرب قافلة تحمل عتادا للجيش الأمريكي، قرب الحدود مع دولة الكويت".