آلاف الطلبات يتلقاها العاملون في مجال الألمنيوم والزجاج، لإصلاح الأضرار الجسيمة في مباني مدينة بيروت.
ويقول صاحب شركة رائدة في مجال الزجاج والمرايا مهدي الدلباني، لوكالة "سبوتنيك": إنه "من الواضح أن تجار بيروت البالغ عددهم ثلاثة وهم أساسيين من الذين يستوردون الزجاج من الخارج، وضعونا بجو أن الكمية المتواجدة لديهم لا تكفي لتلبية احتياجات المتضررين". مضيفاً:ء"هم يعملون الآن على استيراد الزجاج من الخارج لكن هناك عدة صعوبات تواجههم، منها تضرر المرفأ، لأن استيراد الزجاج كان يتم عن طريق مرفأ بيروت".
ويوضح الدلباني أن متر الزجاج يتراوح حسب نوعه من 10 دولار إلى 200 دولار.
بدوره، يقول صاحب شركة لبيع الألمنيوم والزجاج في بيروت أحمد عيتاني لـ"سبوتنيك":"حالياً يوجد زجاج، ولكن إذا أرادوا أن يفتعلوا أزمة يختفي الزجاج من الأسواق".
ويضيف: "أنا أعلم أنه لدينا كمية زجاج كبيرة، لأن الكميات التي في لبنان كانت مطلوبة ووصلت قبل انتشار فيروس كورونا، وبعد كورونا تم إقفال البلد ولم يتم استعمالهم في ورش البناء، وهناك العديد من الورش التي توقفت بسبب الأزمة الاقتصادية، لذلك لدينا ما يكفي من الزجاج، ولكن السراقون كثر".
ويشير إلى أن متر الزجاج كان بـ 9 دولار والآن المتر بـ 13 و14 و15 دولارا، مؤكداً أن "المتضررين يصلحون الزجاج المتضرر على حسابهم الخاص، لأنهم لن ينتظروا مساعدات الدولة التي تتأخر دائماً، منازل العالم متضررة كثيراً ويعيشون في الهواء".
بالمقابل، يقول صاحب مقهى متضرر لـ"سبوتنيك":" لدينا أزمة في الزجاج، وعندما تتكلم معهم يرفعون السعر، من قبل الواجهة تكلف 1000 دولار أي مليون ونصف محمولة، ولكن اليوم يريدون 1700 دولار وهذه مشكلة"، بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية.
وكان قد أعلن رئيس الهيئة العليا للإغاثة محمد خير، أن التعويض سيشمل جميع المتضررين، حتى الذين سارعوا إلى إصلاح الأضرار لديهم، داعياً إياهم إلى الاحتفاظ بالفواتير.
يذكر أن لبنان ليس لديه مصانع زجاج، يستورد من الخارج فقط إلا أن مصانع الألمنيوم متوفرة في البلد.
