وقال الجهام في تصريح لمراسل "سبوتنيك" في الحسكة، إن عددا من مقاتلي الدفاع الوطني بينهم قائد (مركز الميادين) محمد تيسير الظاهر، استشهدوا مع الضابط الروسي، أثناء عملية تمشيط واستطلاع في بادية دير الزور يوم أمس (الثلائاء 18 آب/ أغسطس)، نتيجة انفجار سلسلة ألغام زرعها تنظيم "داعش" الإرهابي.
وتظهر إحدى اللقطات ضمن مقطع الفيديو المرفق الذي وصل إلى "سبوتنيك"، لحظة وصول اللواء الروسي في سيارة قائد (مركز الميادين) برفقة سيارات أخرى، إلى موقع الحقل المكتشف قبل نحو 35 دقيقة من مقتلهما في طريق العودة بعد الانتهاء من معاينة الحقل واتخاذ قرار بضرورة إزالته على الفور نظرا لخطورته على سكان المنطقة المحيطة التي يقطنها العديد من مربي قطعان الأغنام والبدو.
وتابع القائد الميداني: أثناء عودة وحدة لقوات الدفاع الوطني كانت برفقة عدد من المستشارين العسكريين الروس انفجرت الألغام التي استهدفتهم قرب منطقة الفيضة على بعد 8 كم عن حقل (التيم) النفطي، بالجهة الغربية من محافظة دير الزور على الطريق الدولي دمشق- دير الزور.
وبين القائد الميداني لـ"سبوتنيك" بأن المستشارين العسكريين الروس يقومون بدور مهم للغاية في دعم العمليات التي تقوم بها القوات العسكرية السورية لتمشيط بادية محافظة دير الزور من الألغام التي زرعها تنظيم "داعش" أثناء سيطرته عليها، وحماية السكان المحليين من البدو والغنامة (رعاة الغنم) من خطر هجمات "داعش" التي راح ضحيتها عدد كبير من الشهداء المدنيين مع سرقة ممتلكاتهم الخاصة وقطعانهم.
وأشار الجهام إلى أن هذه المنطقة ترتبط بمنطقة الـ (55 كم) التي تتخذها القوات الأمريكية منطقة نفوذ لها في محيط (قاعدة التنف الأمريكية) غير الشرعية، وينشط فيها تنظيم "داعش" الإرهابي متمتعا بكامل حريته وتنسيق هجماته باتجاه المناطق الآمنة.
يشار أن المنطقة الغربية والغربية الجنوبية من محافظة دير الزور والجهة الشرقية الجنوبية من محافظة الرقة شرقي سوريا وبادية حمص، مفتوحة على صحراء وبادية منطقة التنف على الحدود (السورية- الأردنية) التي تتموضع فيها قاعدة غير شرعية للجيش الأمريكي، حيث تنشط فيها فلول تنظيم "داعش" الإرهابي بشكل كبير.