وأفادت القناة العبرية الـ"13"، مساء اليوم الأربعاء، بأن جنديا إسرائيليا شوهد وهو يجثو على رقبة فلسطيني يبلغ من العمر 60 عاما، وبجواره جنود آخرين يصوبون السلاح في الهواء.
ونقلت الصحيفة أن شريط الفيديو الذي تناقله الفلسطينيون علق عليه الجيش الإسرائيلي بأن المسن الفلسطيني هو متظاهر معروف بـ "التحريض والاستفزاز"، وأن "الفيديو الذي يظهر على مواقع التواصل الاجتماعي متحيز وله توجهات ولا يعكس الفوضى والعنف ضد القوة العسكرية الإسرائيلية التي سبقت اعتقال الفلسطيني المسن".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يُحقق في الحادث الذي تعرض له الناشط الفلسطيني المعروف خيري حانون، وبأن قواته تعاملت بضبط النفس أثناء الاحتجاج.
وتم تسجيل الفيديو أثناء احتجاجات فلسطينية، أمس الثلاثاء، للتنديد ببناء مستوطنات في بلدة شوفة القريبة من مدينة نابلس، مع الإشارة إلى أن المستوطنات غير مشروعة وفقا للقانون الدولي، ولكن إسرائيل تعترض على ذلك.
ونقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن حانون قوله: "شارك في المسيرة عدد من كبار السن، معتقدين أن الجنود الإسرائيليين لن يهاجمونا، لكن اعتقادنا كان خاطئا. لقد هاجمونا مثل قُطّاع الطرق".
في وقت سابق اليوم شبّت أعمال شغب عنيفة قرب #طولكرم، اشترك فيها نحو 200 مشاغب. وبعد أن هوجم قائد القوات عدة مرّات اضطرت القوات لاعتقال المشتبه به الذي هاجمها بعد استمراره بأعمال العنف، وقد قُدّم له العلاج الطبي اللّازم في المكان. pic.twitter.com/4OyMWQsNah
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) September 1, 2020
وشبّه ما حدث له بما حدث للأمريكي، أسود البشرة، جورج فلويد الذي مات يوم 25 مايو/ أيار الماضي، بعدما جثا شرطي بركبته على رقبته لعدة دقائق في ولاية مينيابوليس، على الرغم من صراخه بأنه لا يستطيع التنفس. وأدى مقتله إلى اندلاع حركة احتجاجات لا تزال مستمرة.
وقال حانون: "هذا ما شعرت به. أحسست أنه يخنقني". وقد أفرج عنه وعاد إلى بيته.