وأفاد مراسل "سبوتنيك" في محافظة الحسكة بأن العشرات من سكان بلدة الدمخية كبيرة والقرى المحيطة بها في ريف مدينة القامشلي الجنوبي الغربي في محافظة الحسكة، تجمعوا وسط البلدة رافعين الأعلام الوطنية السورية وصور الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدين وقوفهم خلف الجيش العربي السوري.
كما وجه المتظاهرون التحية للجيش الروسي الصديق الذي يشارك الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب والقوات الانفصالية والتدخلات الخارجية، وشددوا بأن الحل الوحيد بطرد الاحتلال هو المقاومة الشعبية التي انطلقت شرارتها الأولى من القامشلي والحسكة إلى دير الزور، مؤكدين دعمهم لمقاومة أبناء قبيلتي البكارة والعكيدات ضد المحتل الأمريكي وتنظيم "قسد" في ريف دير الزور.
وندد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية بممارسات جيش الاحتلال الأمريكي وأعوانه في تنظيم "قسد" الخاضع له، من خلال سرقة النفط السوري والقمح وحرق الأراضي والمحاصيل الزراعية للفلاحين، والتي كان آخر هذه الممارسات الاعتداء على أحد حواجز الجيش العربي السوري بريف القامشلي، مطالبين الاحتلال بمغادرة أراضي الجمهورية السورية فوراً.
وأوضح المراسل بأن المشاركين أكدوا رفضهم حزمة العقوبات الكبيرة التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية وفق ما يسمى "قانون قيصر" بهدف إخضاع وإذلال الشعب السوري للتخلي عن نهج المقاومة والدفاع عن الحقوق العربية، مشيرين إلى أن الدعم الذي تقدمه الدول الصديقة وعلى رأسها روسيا الاتحادية سيكون له الأثر الإيجابي الكبير لتحطيم هذه العقوبات الجائرة.
وتشهد مناطق الجزيرة السورية وشرقي الفرات مظاهرات رافضة للوجود غير الشرعي لقوات الاحتلالين الأمريكي والتركي ولسرقة النفط وغيره من ثروات وخيرات البلاد، في ظل توسع دائرة المقاومة الشعبية العشائرية بكافة إشكالها ضد الاحتلال وأدواته الذين تدعمهم في تلك المناطق.
وتسيطر ما يسمى بـ "قسد" الموالية للاحتلال الأمريكي على أجزاء كبيرة من شرق الفرات فيما يسيطر الجيش السوري على أجزاء أخرى وخاصة في المناطق الحدودية مع تركيا ومراكز المدن في الحسكة والقامشلي.