عمان - سبوتنيك. وقال الرنتاوي في تصريح لوكالة "سبوتنيك" تعليقا على الموقف الخليجي المصري والأردني والمغربي والسوداني في جامعة الدول العربية أمس حيال المشروع الفلسطيني أن الموقف يمكن إعادته إلى ثلاثة أسباب وهي "سطوة المال الخليجي على الجامعة [جامعة الدول العربية] والنظام العربي، وورقة العمالة الأردنية في الخارج، وثالثا الرغبة في عدم تصعيد الموقف لأنه في النهاية هذا صدام مع الولايات المتحدة وإسرائيل ومجموعة وازنة من الدول العربية".
ورداً على سؤال إذا ما كُنّا سنشهد في الأيام الماضية انسحاب فلسطين من جامعة الدول العربية يقول الرنتاوي "ليس بالضرورة، لكن إذا هنالك أي عقل سليم الآن إذا كان هنالك ذرة عقل فلسطيني فإسقاط الرهان على هذه المنظومة هذا هو الأمر الذي يجب التفكير به".
ويقول الرنتاوي أنه "على الفلسطينيين أن يدركوا أن عليهم رسم استراتيجية لا تأخذ بعين الاعتبار الدعم العربي، لأن هذا الدعم العربي غير موجود وبالعكس مواقف عربية كثيرة الآن تتحول إلى عبء على الشعب الفلسطيني وقضيته وتهديد للشعب الفلسطيني وقضيته وأصبح له دلالات كبيرة".
ويوضح الرنتاوي "التنمر الإماراتي البحريني المدعوم بالصمت والعجز والتواطؤ العربي هذا يدلل على أننا ننتقل لمرحلة النظام العربي الرسمي يقف في مواجهة الشعب الفلسطيني وقضيته وليس فقط لا يؤيد ولا يدعم هو يقف في مواجهة الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية".
تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع الوزاري لمجلس الجامعة يوم، أمس الأربعاء، لم يتوصل لتوافق حول مشروع قرار قدمته فلسطين يدعو لرفض اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة.
وفي ذات السياق هدد أمين سر منظمة التحرير، صائب عريقات، بانسحاب فلسطين من الجامعة إن تبنت المشروع الإماراتي، وجاء تهديد عريقات خلال اتصاله بوزراء خارجية مصر والأردن والسعودية، بحسب ما كشفت المصادر للميادين، والتي أكدت أنه تم سحب المشروع الإماراتي، في حين تعهدت مصر والأردن والسعودية بإصدار بيان يستند إلى المشروع الفلسطيني، إلا أن البيان لم يصدر اليوم وفقاً للتعهد المصري الأردني السعودي.