مجموعات وشركات سياحية بأسعار رمزية أخذت تنظم رحلات سياحية إلى مدينة الحبانية التي أغلقت لسنوات بسبب سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، وتستخدم شاليهاتها لاحتواء النازحين الذين من بينهم عائلات سورية هربت من بطش التنظيمات الإرهابية.
وأعلن مدير علاقات المدينة السياحية في الحبانية، سعدون فهد الدليمي، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الثلاثاء، 15 أيلول/سبتمبر، أن المدينة استقبلت أعدادا كبيرة من السواح بحدود 5 إلى 6 آلف سائح خلال الآونة الأخيرة من مختلف محافظات البلاد لاسيما من العاصمة بغداد ومدن الوسط والجنوب.
وعن وصول وفود أجنبية إلى الحبانية الواقعة بين الفلوجة والرمادي مركز الأنبار، أوضح الدليمي، أن "السواح الأجانب بحاجة إلى كتب رسمية من وزارة الخارجية والأمن الوطني تخولها بالدخول".
وأضاف، "لدينا مجموعات من الشركات الخاصة تأتي من بغداد إلى المدينة التي بدأت تستقبل السواح بعدما سمحت خلية الأزمة بإعادة افتتاح الحبانية لهذا الشهر ومطلع شهر آب/أغسطس الماضي، وحتى اليوم بدأت حركة الزوار بكثافة على الرغم من أن المدينة ليست جاهزة بالكامل".
وبين الدليمي، أن "الحبانية فيها قاطعين الأول تحت إدارة المدينة، والثاني أحيل للاستثمار لكن حتى الآن لم يتم تباشر شركات الاستثمار العمل فيه".
وأكد مدير علاقات المدينة السياحية في الحبانية، أن "عددا من عائلات "داعش" التي كانت في المدينة ولم تعد إلى مناطقها بسبب مشاكل أمنية ومذكرات قبض بحق أبنائها الذين كانوا ينتمون للتنظيم، تم إخراجها خارج المدينة في مخيم أنشأ لها وفق قرار صدر بحقها من الجهات الرسمية".
وتعد مدينة الحبانية المطلة على بحيرة خلابة، من أبرز مدن السياحة في الشرق الأوسط، والتي تأسست في عهد الملك فيصل الثاني عم 1956، والتي كان الهدف من إنشائها هو الاستفادة من مياه نهر الفرات أثناء فيضانه.
وتضم الحبانية السياحية منتجعا جميلا ومنظرا ساحرا وشاليهات ومساكن صغيرة حيث كانت تستقبل السواح المحليين والعرب والأجانب بأعداد كبيرة.