وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية صورة قيل إنها تُظهر جرف مسجد بقرار من السلطات المصرية، مع عبارات منتقدة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لكن الادعاء خطأ والصورة ملتقطة في سلطنة عمان العام الماضي.
#أبرهة_الحبشي الجديد هادم المساجد علما ان 80% من كنائس مصر بدون رخص و وثائق
— Mebrouk Benatallah (@MebroukBenatal3) September 11, 2020
هدم الله ملكه و زلزل عرشه و فرق شمله و شتت أهله. pic.twitter.com/wrTdGkEosj
ويتضح بالتفتيش عنها باستخدام محرّكات البحث أنها منشورة في مواقع إخبارية عام 2019 على أنها تصور هدم مسجد الضمام بن السائب في سلطنة عمان، لهدف التوسعة وبناء مسجد أكبر منه يتسع لعدد أكبر من المصلين، وليست في مصر كما يشاع.
قرر القائمين على مسجد ضمام بن السائب في منطقة العذيبة هدم المسجد وبناء مكانه جامع اكبر يتسع لعدد كبير من المصلين ويضم كافة المرافق الاساسية .
— حمود الطوقي (@touqi_al) October 12, 2019
مهم توثيق هذا اليوم
السبت ١٢/ ١٠/ ٢٠١٩ #بيوت_الله pic.twitter.com/IXyfHpDjum
كما حصد مقطع آخر ملايين المشاهدات وعشرات آلاف المشاركات، وقيل إنه يُظهر سكاناً في صعيد مصر يطلقون النار على قوات الأمن لمنعها من تنفيذ قرار بإزالة مبان سكنيّة في الأيام الماضية.
لكنّ هذا الادعاء خطأ والمقطع مصور قبل ثلاث سنوات ويظهر فيه سكان محليون يعترضون على مشروع للصرف الصحي في قريتهم، وقد ألقت الشرطة حينها القبض عليهم.
يظهر في الفيديو جمع من السكان في منطقة زراعية من بينهم مسلّحون مدنيّون يطلقون النار بين الحين والآخر، وهم يعترضون على شيء ما، وتعلو هتافات "ما حدّش هـ يعدّي (لن يمرّ أحد)".
وجاء في التعليقات المرافقة لهذا الفيديو أنه يظهر سكاناً من صعيد مصر، وهم يمنعون السلطات المصريّة من تنفيذ قرار بهدم بيوتهم.
فهذا الفيديو سبق أن ظهر وتداولته صفحات على مواقع التواصل كما تداولته وسائل إعلام مصريّة في العام 2017، أي قبل سنوات على بدء حملة إزالة التعديات.
ويُظهر الفيديو في الحقيقة احتجاجاً في قرية واقعة في محافظة سوهاج جنوب مصر على بناء محطة صرف صحيّ في المنطقة، بحسب وسائل الإعلام المحليّة.
وقد نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصريّة الرسميّة آنذاك أن الشرطة أوقفت المتّهم الرئيسي بإطلاق النار في تلك الحادثة.