وقام أديب بتأجيل زيارته التي كانت مقررة اليوم إلى قصر بعبدا لتقديم تشكيلته الحكومية إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، وذلك إلى يوم غد إفساحا للمجال أمام الاتصالات السياسية لحل العقدة الحكومية، في ظل ما تشير إليه مصادر مقربة من رئيس الحكومة المكلف عن إمكانية إعتذاره عن تشكيل الحكومة الجديدة في حال بقيت الأزمة الحكومية على حالها.
وقال النائب عن كتلة "حركة أمل" قاسم هاشم لوكالة "سبوتنيك" إنه حتى الساعة مازالت الحكومة مفتوحة على كل الاحتمالات، لافتاً إلى أن المشاورات والاتصالات ما زالت قائمة للوصول إلى اتفاق معين وفق ما هو مطروح.
وأشار قاشم أن "على رئيس الحكومة المكلّف، اتخاذ قراره، إمّا بحمل تصوره للحكومة إلى رئيس الجمهورية، وإما أن يتخذ قرارا مبّكرًا بالإعتذار".
وعن المهلة التي أعطتها فرنسا للسياسيين في لبنان لتشكيل حكومة قال هاشم: "مهما كانت وجهات النظر، أو محاولة الآخرين لمساعدتنا علينا أن نأخذ بعين الاعتبار سيادتنا الوطنية وحرية حركتنا وأن لا نكون مكبلين وساحة لصندوق بريد هنا أو لتلقي الإملاءات والإنصياع لتوجهات، هناك إرادة سياسية وسيادة وطنية علينا التمسك بها مع تقديرنا لكل محاولات المساعدة ولكل الجهود التي تبذل من قبل الرئيس الفرنسي أو غيره".
مضيفاً:"بكل الأحوال، هذه قضايانا وهذه مؤسساتنا فعلينا أن نعمل على التفاهم والأخذ بالاعتبار طبعًا بعض الظروف الاستثنائيّة الطارئة نتيجة الواقع المأساوي المرير الذي نمر به".
وختم هاشم، قائلاً: "اليوم نعيش هذه الأزمة السياسيّة في ظل تركيبة هذا النظام، وما وصلت إليه الأمور من حالة اهتراء، نستطيع أن نقول إن هذا وطن للأزمات والتسويات لأن هذا النظام أصبح نظامًا باليًا يحتاج إلى تطوير، وللأسف عدم تطبيق الدستور ووثيقة الوفاق الوطني أيّ اتفاق الطائف أوصل الأمور إلى ما وصلت إليه".