وجاء في تقرير مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية تحذير أن لبنان الذي كان وجهة لما يزيد عن مليون نازح سوري، سيبدأ بتصدير المهاجرين بعدما فاقم انفجار مرفأ بيروت الانهيار الاقتصادي وحالة الجمود السياسي وماتت الآمال في مستقبل أفضل.
وكتبت المجلة: "فر مئات الآلاف من عنف الحرب الأهلية خلال العامين 1975 و1990، إلا أن الأمر مختلف هذه المرة "إنهم يفرون من اليأس".
وتحدث التقرير عن كارثة عبارة الموت في الشمال اللبناني طرابلس، حيث أشارت إلى أن ركابها باعوا أغراضهم الشخصية ومجوهراتهم أملاً ببلوغ أوروبا وعيش حياة أفضل، من دون أن يحالفهم الحظ.
وتابع التقرير بالقول إنّ أصحاب المؤهلات العلمية العالية يبحثون أيضا عن مخرج من لبنان، بعد سلسلة الكوارث التي عصفت به.
وأوضح التقرير أن الكوارث تفاقمت العام الفائت، فبدأ النظام المالي ينهار وتضخمت الأسعار من دون حصول تعديل للرواتب والأجور.
وخلص التقرير بالقول إن أسعار المواد الغذائية تضاعفت 3 مرات، في حين تقلصت الطبقة الوسطى وبات أكثر من نصف اللبنانيين يعيش تحت خط الفقر.