وقال لـ"سبوتنيك" اليوم الأحد، إنه "تم اليوم التوافق بين الطرفين على أن يتم الإفراج عن 1081 من الطرفين، بينهم681 من أسرى الجيش واللجان الشعبية بصنعاء، ومن الطرف الآخر 400 أسير ومحتجز بينهم 15 سعودي و4 سودانيين، وقد تم التوقيع على الاتفاق وكشوف الأسماء ولم يكن هناك، وخلال يوم أو يومين سوف يتم الاتفاق على آلية التنفيذ وكيفية التقاء لجنة الصليب الأحمر بالأسرى من الطرفين".
وحول ضمانات تنفيذ الاتفاق هذه المرة قال أبو حمرة: "خلال الجولات الأربع السابقة حول نفس الاتفاق كان الطرف الآخر يتنصل عن عملية التنفيذ، لكن في هذه الجولة هناك ضمانات من الأمم المتحدة ومن مكتب المبعوث الأممي واللجنة الدولية للصليب الأحمر لإتمام الاتفاق على أرض الواقع، وسوف يتم محاسبة من يعرقل تلك الصفقة أو يضغط لعدم تنفيذها من قبل المبعوث الأممي، ولم يكن هناك ضمانات في السابق والأمور لم تتعدى التوقيع على الأوراق".
وأشار مسؤول الدائرة القانونية إلى أن المشاورات في جنيف جرت مع وفد من حكومة هادي ولم تكن هناك أطراف أخرى مشاركة، وكان يفترض أن يكون هناك مشاركين من الإمارات لضمان عملية التنفيذ، لكن الإمارات لم تحضر ولم يكن هناك تواجد للسعوديين، وقد انتهت المشاورات اليوم ولم يتبق سوى يوم واحد للاتفاق على آلية التنفيذ.
وكان وفد "أنصار الله" قد توجه، منتصف الشهر الجاري إلى مدينة جنيف السويسرية، للمشاركة في جولة جديدة من النقاشات مع الحكومة اليمنية برعاية أممية بشأن ملف الأسرى والمحتجزين.
وقال رئيس لجنة شؤون الأسرى في "أنصار الله" عبد القادر المرتضى، عبر حسابه على "تويتر": "سنتحرك بعد قليل من مطار صنعاء الدولي الى جنيف للمشاركة في استكمال النقاشات الخاصة بملف الأسرى والمعتقلين برعاية الأمم المتحدة".
وأعرب المرتضى عن "الأمل أن يكتب الله لهذه الجولة النجاح، وأن نشهد قريبًا انفراجة في هذا الملف الإنساني".
وأكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، في إحاطة قدمها إلى مجلس الأمن الدولي، أنه "من المقرر التقاء الأطراف اليمنية، الأسبوع الجاري في سويسرا لمتابعة النقاش حول تنفيذ تبادل المحتجزين برعاية مشتركة من مكتبه واللجنة الدولية للصليب الأحمر".
وأعرب غريفيث عن :"الأمل أن يؤدي الاجتماع لإطلاق سراح المحتجزين بشكل عاجل خاصة في ظل تهديد كوفيد-19 في أماكن الاحتجاز".
وتبادلت الحكومة الشرعية وجماعة "أنصار الله" في كانون الأول/ ديسمبر قبل الماضي، ضمن جولة مفاوضات ستوكهولم، قوائم بأسماء نحو 15 ألف أسير لدى الطرفين، ضمن آلية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى، إلا أن تنفيذها لا يزال متعثرا كما هو حال اتفاق إعادة انتشار القوات من مدينة الحديدة وموانئها، وإعلان تفاهمات تعز، في ظل اتهامات متبادلة بعرقلة التنفيذ.
وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014.
وبالمقابل تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات بدون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.