وكشفت المصادر عن قيام المسلحين بسلسلة من الهجمات المسلحة على قسم شرطة البلدة وبعض المؤسسات الحكومية، وقطعوا الطريق العام الذي تطل عليه البلدة ويربط دمشق بمدينة القنيطرة عدة مرات، كما قاموا بخطف عناصر من الجيش السوري واحتجزوهم لعدة أيام قبل إطلاق سراحهم.
وتبعد بلدة كناكر نحو 12 كيلومترا عن خط برافو الذي يفصل بين القوات السورية من جهة القسم المحرر من الجولان عن القوات الإسرائيلية في الجولان المحتل، وذلك وفق اتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
وفي 2018، استقبل الجيش الإسرائيلي آلاف المسلحين السوريين (الثوار) الهاربين أمام تقدم الجيش السوري في ريفي القنيطرة ودرعا، ونقلهم إلى عمق الأراضي الإسرائيلية، ومن يومها انقطعت أخبارهم.
وختمت المصادر حديثها لـ "سبوتنيك" بالقول إن "معادلة الهدوء تبدلت كليا بعد هجوم عنيف شنه مسلحو البلدة على نقاط عسكرية يوم الثلاثاء الماضي، وأن المسلحين أطلقوا رصاصة الرحمة على المصالحة التي تمت في المنطقة، خصوصاً بعد سيلان الدماء من طرف الجيش السوري الذي اتخذ سلسلة من الإجراءات التي ستمنع المسلحين من تكرار هجماتهم"، مؤكدة أن الإجراءات التي ستتخذ من قبل الجيش السوري ستسير بخط متواز وحذر مع مسار المصالحة التي تهم آلاف المدنيين القاطنين في البلدة.
يذكر أنه في نيسان الماضي، بث الإعلام الحكومي السوري اعترافات لمجموعة شبان من البلدة ذاتها، صنعوا ونقلوا معداتٍ تسليحية ولوجستية، ونفذوا مهمات في قلب العاصمة دمشق، أرقت سكانها وأعادت إلى أذهانهم سيناريوهات العبوات الناسفة في المناطق المكتظة.