وفي بداية الجلسة رحب الأمير بالرئيس الأفغاني والوفد المرافق، معربا عن ثقته بأن هذه الزيارة ستسهم في تعزيز العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين، وفقا لصحيفة "الشرق" المحلية.
من جانبه، أعرب الرئيس الأفغاني عن شكره وتقديره لأمير قطر على حفاوة الاستقبال، مؤكدا أهمية العلاقات التي تجمع بين البلدين.
كما ثمن استضافة دولة قطر لمفاوضات السلام الأفغانية، ومنوها بدور قطر وحرصها الشديد على إحلال السلام في بلاده وجهودها المقدرة لاستضافة هذه الجولة من المفاوضات من أجل الوصول إلى سلام دائم.
وجرى خلال المباحثات استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها في شتى المجالات.
كما تناولت المباحثات مستجدات الأوضاع في أفغانستان في ظل مفاوضات السلام الأفغانية الجارية حاليا في الدوحة، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في أفغانستان.
انطلقت الشهر الماضي محادثات سلام تاريخية بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان بهدف إنهاء ما يقرب من عقدين من الحرب، وسط آمال محدودة في التوصل إلى اتفاق سلام قريبا.
ويشرع في هذه المفاوضات المدعومة من الولايات المتحدة بين العدوين اللدودين بعد ستة أشهر من الموعد المقرر، بسبب خلافات مريرة حول صفقة تبادل أسرى مثيرة للجدل تم الاتفاق عليها في فبراير/شباط الماضي.
وتمثل هذه المحادثات التي تدعمها الولايات المتحدة خطوة مهمة في النزاع الأفغاني المستمر منذ 19 عاما، لكن التوصل إلى اتفاق سلام أو حتى وقف لإطلاق النار، بعيد المنال بسبب التباين الشديد بين أهداف المفاوضين.
"يجب عدم إهدار هذه الفرصة"
وقال وزير الخاريجة الأمريكي مايك بومبيو في بيان إن "انطلاق هذه المباحثات يشكل فرصة تاريخية لأفغانستان لإنهاء أربعة عقود من الحرب وسفك الدماء"، مؤكدا "يجب عدم إهدار هذه الفرصة".