فقد أفاد التقرير الذي نشره موقع بوابة الأهرام المصرية أن أهم السلع التي انخفض استهلاكها طبقا لما أدلت به الأسر هي الفاكهة والتي بلغت نسبتها (14.5%) في الفترة الأولى مقابل (5.0%)في الفترة الثالثة بنسبه انخفاض (9.5% )، ثم الطيور والتي بلغت(%22.8)في الفترة الأولى مقابل (14.4%) في الفترة الثالثة بنسبة انخفاض (8.4%)، واعتبر التقرير ذلك أحد المؤشرات الجيدة لعودة الأسرة لنمط استهلاكها الطبيعي.
وامتدح التقرير الأسر المصرية، قائلا: "ما زال أهم تصرفين قامت بهما الأسرة منذ فيروس كورونا لمحاولة تغطية احتياجاتها خلال الفترات الثلاثة هما الاعتماد على أنواع أرخص من الغذاء وتخفيض نسب الاستهلاك الأسبوعي من اللحوم / الطيور/ الأسماك".
وتحدث التقرير كذلك عن السلع التي ارتفع استهلاكها حيث أوضح أن هناك انخفاضا ملحوظا بين السلع التى ارتفع استهلاكها بسبب ظهور فيروس كورونا، طبقا لرأي الأسر، مثل الأرز حيث تراجعت نسبة الأسر التي أبلغت عن الزيادة في الاستهلاك من 7% في الفترة الأولى إلى 3.3% في الفترة الثانية إلى 2.0% في الفترة الثالثة، أي بنسبة انخفاض 5.0%، وبالمثل بالنسبة لزيت الطعام حيث شهد نسبة انخفاض 6.2%، وأيضا البقوليات بنسبة انخفاض 3.8% وهذا يعد تحسنا ملحوظا، حسب تعبير التقرير.
وبحسب التقرير أيضا، فقد استمرت نسب ارتفاع استهلاك الأسر لبعض السلع غير الغذائية حيث ارتفعت نسبه الأسر التي أبلغت بزياده استهلاكها من الأدوات الطبية (قفازات/ كمامات) بنسبة 25.7%، حيث بلغت النسبة 46.5% في الفترة الأولى إلى 69.3% في الفترة الثانية إلى 72.2% في الفترة الثالثة.
كذلك ارتفعت أيضا نسبه الأسر التي أبغلت بزيادة استهلاكها من المنظفات والمطهرات بنسبة 5.5% بالمقارنة في الفترات الثلاثة، وهذا بالفعل يشير إلى زيادة وعي الأسر بخطورة فيروس كورونا والحرص على اتباع الإجراءات الاحترازية للوقاية من الإصابة، بحسب التقرير.
يذكر أن التقرير يعتمد كما يؤكد على دراسة التغير بين التقرير الأول وما طرأ من تغيرات في الفترة منذ بداية ظهور الجائحة حتى 20 سبتمبر/أيلول 2020، لتتبع أثار فيروس كورونا على الأسر المصرية، حيث تم جمع البيانات بفترة مرجعية منذ بداية ظهور فيروس كورونا في نهاية شهر فبراير/شباط 2020، على نفس عينة بحث الدخل والإنفاق والاستهلاك 2020/2019 خلال الفترات الثلاثة، حيث تشمل الفترة الأولى البيانات حتى نهايه شهر مايو/أيار، وتشمل الفترة الثانية بيانات شهر يونيو/حزيران ويوليو/تموز، وتشمل الفترة الثالثة البيانات من أول أغسطس/آب حتى 20 من شهر سبتمبر.
وقد استعرض التقرير مجموعة من الجوانب التي تخص الأسرة المصرية وتأثرها بالفيروس من نواحي عديدة... ومنها:
- معلومات الأٍسر عن فيروس كورونا:
قال التقرير إن غالبية الأسر على دراية تامة بأعراض فيروس كورونا المستجد بنسب تصل إلى (98.4%)، ترتفع قليلا في الحضر (98.9%) عن الريف (98.1%). وقد تحسنت النسبة الإجمالية بنحو 2.1% مقارنة بالإصدار الأول.
قال إن أغلب الأسر على دراية بأن ارتفاع الحرارة يعد من أهم أعراض الإصابة بفيروس كورونا بنسبة (97.1%) ويليه احتقان الحلق بنسبة 73.5% ، ثم الإسهال 58.3%، وقد ارتفعت نسبة المعرفة بالإسهال كأحد أهم أعراض الإصابة بنسبة 13.1% مقارنة بالإصدار الأول.
-أثر فيروس كورونا على الحالة العملية للمشتغلين:
54.9 % من إجمالي الأفراد المشتغلين تغيرت حالتهم العملية، وترتفع تلك النسبة قليلا فى الحضر لتصل الى 58.4% مقابل 52.2% في الريف، وانخفضت النسبة الإجمالية بنحو 7% عن الإصدار الأول مما يعد تحسنا بعض الشيء.
-توقعات الأسر عن الدخل خلال الثلاثة الأشهر القادمة في ظل أزمة كورونا:
أظهرت النتائج انخفاضا ملحوظا في توقعات الأسر لانخفاض دخلها خلال الثلاثة الأشهر المقبلة حيث أبلغت 31.9% من الأسر يتوقعون انخفاض مستوى دخلهم مقابل 48.3% في الفترة الأولى بنسبه انخفاض تتجاوز 16%، وهذا يدل على تحسن الأوضاع.
وأظهر التقرير أسباب تفاؤل الأسر حول معدلات دخلهم خلال الفترة المقبلة حيث يرى أكثر من نصف الأسر أن انتهاء الأزمه يليه تخفيف الإجراءات الاحترازية بنسبة 45.3%.
-كيفية مواجهة الأسر لآثار فيروس كورونا:
حوالى نصف الأسر أفادت بالقيام بالاقتراض من الغير فى حالة عدم كفاية الدخل للوفاء باحتياجاتها وأوضح التقرير انخفاض الاعتماد على مساعدات أهل الخير حيث بلغت فى الفترة الثالثة 13.7% مقابل 17.3% خلال الفترة الاولى بنسبة انخفاض 3.6% .
