وقال الجعفري، إن "ترسانة كيان الاحتلال الإسرائيلي من الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية تمثل التهديد الأكبر للسلم والأمن في منطقة الشرق الأوسط وشكلت على مدى عقود ولا تزال تحدياً جسيماً لمنظومة نزع السلاح ومنع الانتشار موضحاً أنه رغم مطالبة أغلبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة كيان الاحتلال بالانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار كطرف غير نووي"، بحسب ما نقلته وكالة "سانا" السورية.
وبصدد دعم أمريكا والاتحاد الأوروبي لإسرائيل، لاحظ الجعفري، أن "إفشال الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا مؤتمر مراجعة المعاهدة في عام 2015، شجع إسرائيل على زيادة تحديها للإرادة الدولية وعدم الانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار واتفاقيات أسلحة الدمار الشامل الأخرى لا بل تعزيز ترسانتها من أسلحة الدمار الشامل ووسائل إيصالها ورفضها المشاركة في الدورة الأولى لمؤتمر إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط والذي عقد في نيويورك في تشرين الأول الماضي".
ومن الجدير بالذكر أن سوريا طرف في معاهدة عدم الانتشار النووي منذ العام 1968 وموقعة على معاهدة حظر الأسلحة البيولوجية منذ العام 1972 وهي طرف في معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية منذ العام 2013.
ووفقا للجفري، تدين سوريا، أي استخدام لأسلحة الدمار الشامل بما فيها الأسلحة الكيميائية من قبل أي كان وتحت أي ظرف كان وفي أي مكان مؤكداً أنها لم ولن تستخدم أسلحة كيميائية لأنها لم تعد تمتلكها أصلاً حيث انضمت في العام 2013 إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية وأوفت بالتزاماتها الناتجة عن هذا الانضمام وأنجزت التزاماتها رغم الظروف الصعبة التي تمر بها والتحديات الهائلة التي يفرضها "الإرهاب والاحتلال وأعمال العدوان والسرقة والنهب".
وتابع، أن "رئيسة اللجنة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية سيغريد كاغ، أكدت في تقريرها المقدم إلى مجلس الأمن في يونيو/حزيران عام 2014 أن سوريا أوفت بكامل التزاماتها وأنه تم إتلاف مخزوناتها من هذه الأسلحة على متن سفينة أمريكية وغيرها كما أكدت ذلك منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي أشرفت على تدمير كل المواقع الخاصة بإنتاج أسلحة كيميائية".