وبحسب الرئاسة المصرية، أعربت ميركل عن اهتمام الجانب الأوروبي بالتعاون مع مصر في مواجهة الفكر المتطرف بمؤسساتها الدينية العريقة كمنارة للإسلام الوسطي في العالم، مشيدة في هذا الإطار بجهود السيسي الفعالة والموضوعية والحكيمة على صعيد حماية الحريات الدينية وتعزيز التعايش السلمى بين الأديان والحضارات.
كما شدد السيسي علىى ضرورة ترسيخ أسس التسامح وفكر التعايش السلمي بين الشعوب جميعا، وإحلال لغة الحوار المشترك والاحترام المتبادل محل التعصب والخلاف.
وأكد السيسي على انفتاح مصر للتعاون في هذا الخصوص لطرح الأفكار في إطار دولي جماعي للوصول إلى أفضل الحلول لمكافحة خطاب الكراهية على مستوى العالم
وفيما يخص الملف الليبي، تم التوافق خلال الاتصال بين الجانبين على بلورة حوار متعدد الأطراف للوصول إلى ذلك الهدف، كما استعرض السيسي موقف مصر الاستراتيجي الثابت تجاه القضية الليبية، لا سيما فيما يتعلق بدعم المباحثات الحالية في كافة المسارات استنادا إلى مخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة.
وشدد الزعيمان على ضرورة إخلاء ليبيا من المقاتلين الأجانب وتقويض التدخلات الأجنبية غير المشروعة في الشأن الليبي التي تساهم في تأجيج الأزمة، بالإضافة إلى تثبيت وقف إطلاق النار والتمسك بالخطوط المعلنة وللحيلولة دون تجدد الاشتباكات وصولا لإجراء الاستحقاق الانتخابي.
وأشادت ميركل بالدور المصري الحيوي لتسوية الأزمة الليبية والجهود الشخصية للسيسي والتي من شأنها تعزيز العملية السياسية في ليبيا وترسيخ دور مصر كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في محيطها الإقليمي والشرق الأوسط، مؤكدة حرص ألمانيا على التنسيق المكثف بين البلدين في هذا الملف الهام.
وحول ملف سد النهضة، أعربت المستشارة الألمانية عن تطلعها للتوصل إلى حل يحقق مصالح جميع الأطراف، مصر والسودان وإثيوبيا، في أقرب وقت ممكن، كما أكد السيسي على استمرار مصر في إيلاء هذا الموضوع أقصى درجات الاهتمام في إطار الدفاع عن مصالح الشعب المصري ومقدراته، وذلك من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني شامل وعادل ومتوازن بين الدول الثلاث بشأن قواعد ملء وتشغيل السد.
كما تطرق الاتصال كذلك إلى سبل تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين السلطات المختصة في مصر وألمانيا في إطار الجهود الدولية لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
