ذكرت صحيفة "الرأي" الكويتية نقلا عن مصادر خاصة، أن اليوم سيشهد نَقلة جديدة على رقعة شطرنج تشكيل الحكومة اللبنانية، عبر التلويح بأن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، الذي يشاع أن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل زرع له عبوة في مسار التأليف عنوانها "العام المعيار الواحد والمسطرة"، سيعمد بحلول الأربعاء إلى تقديم تشكيلة أمر واقع إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وفق رؤيته لحكومةٍ قابلة للتسويق دولياً تكون من 18 وزيرا من الاختصاصيين غير البعيدين عن القوى السياسية ولكن غير المربوطين بها بالولاء المباشر، ووفق مداورةٍ في الحقائب باستثناء المال تبقى للمكون الشيعي، وبعيدا من المحاصصة الفاقعة التي تجعل زعيم "تيار المستقبل" يستنسخ تجربة حكومة الرئيس حسان دياب المستقيلة.
من هنا رأت الأوساط أن غرق فرنسا بهمومها أتاح إطلاقَ محاولات لتحصين المواقع ورد الاعتبار لأطراف محلية وخصوصاً باسيل الذي يستشعر منحى لإبعاده عن مراكز النفوذ داخليا، وهو ما يفسر السعي لتوسيع الحكومة إلى ما لا يقل عن 20، بهدف توزير ممثلٍ للنائب طلال أرسلان، ذهبَ النائب السابق مروان حماده لاعتباره "حصان طروادة" لتأمين الثلث المعطل لباسيل في الحكومة، ناهيك عن الكلام عن إصرار التيار على الإبقاء على حقيبة الطاقة في إطار المعاملة بالمثل مع المالية، وهما العقدتان اللتان لا تحجبان صعوباتٍ أخرى ترتبط بتوزيع الحقائب الخدماتية على ممثلين ناعمين للقوى السياسية.