وفي تصريحات لـ"سبوتنيك" أكدت كراي أن مثل هذه التحركات الدبلوماسية تعتبر مناورات سياسية أكثر منها أمور جدية، ضمن سياسة الواجهة لإخماد صوت المعارضة التي تكاثرت في فرنسا ضد المهاجرين.
وأشارت إلى أن هذا الملف يمكن النظر إليه على أنه ملف سياسي، وفيه خصومات سياسية وتجاذبات داخل فرنسا تحديدا.
وقالت إن زيارة وزير الداخلية الفرنسي إلى تونس والجزائر بحسب إعلانه هو هي زيارة للتنسيق الأمني، وبحسب الرؤية السياسية فهي كأنها عنوان للفاعلين السياسيين الفرنسيين البرلمانيين والأحزاب السياسية واليمين وغيره، للإشارة الى أن الهجرة هي السبب في كثير من الأحداث، خاصة ما حصل مؤخرا، وأن الهجرة مفتاحها ليس في يد أحد سوى البلدان المغاربية.
وأضافت كراي أن الحلول جاءت منقوصة ومعكوسة؛ فأوروبا ودول شمال المتوسط تتعامل مع دول الجنوب بأنها هي التي يجب أن تدافع عن هذه الحدود وتمنع الهجرة، لكنهم لا يستثمرون في هذا المجال ولا يقدمون شيئا يذكر.
يذكر أن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان قد قال إنه سيزور تونس والجزائر هذا الأسبوع، لمناقشة المسائل الأمنية مع نظيريه هناك.
وتصاعدت المخاوف بشأن الأمن والهجرة في فرنسا بعد هجوم دام بسكين على كنيسة في نيس الأسبوع الماضي ويتهم بتنفيذه تونسي عمره 21 عاما.
وكان قصر الإليزيه قد أفاد بأن "الرئيس إيمانويل ماكرون طلب من وزير الداخلية التوجه إلى تونس لتناول مسألة مكافحة الإرهاب وطرد الأجانب "المتطرّفين".
وأوضح دارمانان أن فرنسا طردت 16 شخصا يُشتبه في أنهم متطرفون منذ شهر، مؤكدا أنه طلب من المحافظين وضع جميع الأجانب غير النظاميين الذي يُشتبه في أنهم متطرفون في مراكز الاعتقال الإدارية.