وبحسب بيان رسمي صادر عن الخارجية المصرية، فمن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية خلال الزيارة بكل من أمير الكويت، وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ورئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الصباح، ووزير الخارجية وزير الإعلام بالإنابة معالي الشيخ د. أحمد ناصر الصباح.
وهذه هي الزيارة الأولى لوزير الخارجية المصري إلى الكويت، اليوم السبت، بعد التوتر الذي شاب العلاقات خلال الأسابيع الماضية، والذي شهد استدعاء السفير المصري لدى الكويت، جراء إساءات طالت أمير البلاد من مسؤول بوزارة القوى العاملة المصرية.
وكانت وزارة الخارجية الكويتية استدعت في الفترة الماضية، السفير المصري، لرفض ما اعتبرته "ممارسات مشينة" من جانب معاون وزير القوى العاملة، على خلفية اعتداء مواطن كويتي على طبيبة مصرية.
وحدثت أثناء قيام الطبيبة بالكشف على أذن المواطن الكويتي، حيث احتجزها بغرفة الكشف الخالية من الكاميرات وانهال عليها بالضرب والسب وإصابتها بكدمات، ونتج عن ذلك جرح باللسان نتيجة ارتطام الأسنان باللسان.
وتداول مستخدمون لمواقع التواصل منشورا لحساب يحمل اسم ياسر الشربيني الذي يعرف نفسه بأنه معاون وزير القوى العاملة، حيث أشار فيه إلى كبر سن الأمير الجديد بطريقة أثارت غضب الكويتيين، لكنه حذف المنشور لاحقا.
من جانبها، أصدرت وزارة القوي العاملة في مصر بيانا بأواخر شهر أكتوبر/ تشرين الأول، استنكرت ورفضت فيه ما صدر عن أحد مسؤولي الوزارة من الإساءة بحق دولة الكويت الشقيقة ورموزها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وكشفت الوزارة في بيانها عن أنها قامت بإقالة معاون وزير القوي العاملة من منصبه، فضلا عن إحالته إلي التحقيق أمام لجنة قانونية، وإصدار قرار بإيقافه عن العمل فترة التحقيق.
وأكدت الوزارة في ختام بيانها، "حرصها علي العلاقة الوطيدة والقوية بين مصر ودولة الكويت شعبا ودولة لاسيما على ضوء اشتراك مواطني البلدين في نضالات مشتركة امتزجت فيها دماؤهم الذكية تضامنا مع بعضهما البعض".
وشددت الوزارة على أن "هذه العلاقات تتمتع باهتمام الجانبين وتحظى بحرصهم المتبادل على تنميتها إلى آفاق أرحب بما يحقق المصلحة المشتركة للشعبين".
