وذكرت أن عمارة قد قرر عقب تخرجه فى قصر العيني أن يهب حياته وعلمه لعلاج أبناء القارة السمراء من تشوه خلقى نادر وصعب، وهو الشفة الأرنبية التى تخصص فيها، وكان من أمهر جراحيها.
وأمضى عمارة قرابة 15 عاما من حياته في كينيا، بعيدا عن وطنه، حيث قام بإصلاح حالات الشق الحلقي بين آلاف الأطفال ونقل خبرته الجراحية فى الشفة المشقوقة إلى الجراحين في جميع أنحاء كينيا والصومال وجيبوتي وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا وزيمبابوي، وكان يقود القوافل الطبية التى تُغيث المرضى الفقراء فى جميع أنحاء أفريقيا.
وقالت المديرة الإقليمية للمنظمة الصحية، إستر نجوروج موريثي، إن العديد من طلابه قادرون الآن على تقديم رعاية عالية الجودة داخل مجتمعاتهم المحلية، حيث قام بتدريس الجراحة التجميلية، والإشراف على طلاب درجة الماجستير أثناء إجراء البحوث وإجراء العمليات على المرضى منذ عام 2005.
ووصف سكرتير اتحاد الممارسين الطبيين في كينيا، إسماعيل أيابي، الفقيد، قائلا:
كان طبيبا ممن يمكن الاعتماد عليه وأجرى عمليات جراحية دقيقة للمرضى في عدة مستشفيات.
ونعاه الشعب الكيني على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا: "هذا يوم حزين للغاية، غيب كوفيد ١٩ من رسم الابتسامة على شفاه أطفالنا".