وقال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في كلمة مصورة خلال منتدى روما الدولي لحوار البحر المتوسط، إن "الأزمة الخليجية لا صلة لها باتفاقات أبراهام أو أي تطبيع مع إسرائيل".
وأضاف ردا على سؤال في هذا الصدد: "التطبيع مع إسرائيل في الوقت الراهن لن يضيف أي قيمة للشعب الفلسطيني".
وقبل أيام، غرد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، عبر حسابه الرسمي في موقع تويتر، قائلا: "في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني نجدد موقف دولة قطر الثابت من القضية الفلسطينية ودعم حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وأعلن الوزير ذاته في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عن إقامة بلاده "علاقات مع إسرائيل"، مؤكدا في الوقت ذاته أن ذلك يأتي في أمور متعلقة بالفلسطينيين مثل الاحتياجات الإنسانية أو مشروعات التنمية.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قالت، أمس الخميس، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب ترغب في حلحلة الأزمة الخليجية قبل رحيلها بهدف تضييق الخناق على إيران.
وأضافت الصحيفة، في تقرير، إنه "ضمن الخطوات الأولى في هذا الاتجاه تضغط إدارة ترامب على السعودية لفتح مجالها الجوي للرحلات الجوية القطرية التي تدفع ملايين الدولارات مقابل استخدام المجال الجوي لإيران".
فيما نقلت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، عن 3 مصادر مطلعة (لم تسمها)، الخميس، إن السعودية وقطر تقتربان من التوصل لاتفاق أولي لإنهاء الخلاف المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، بضغط من ترامب.
وأوردت الوكالة، عن مصدر رابع (لم تسمه)، قوله إن "التوصل إلى اتفاق أوسع لإعادة ترتيب الأوضاع لا يزال بعيد المنال بسبب استمرار وجود قضايا عالقة، مثل علاقة الدوحة مع طهران".
وكشفت مصادر لتلفزيون "الغد" عن أنه من المرتقب عقد قمة خليجية في السعودية خلال الفترة القادمة بحضور أمير قطر تميم بن حمد. أشارت تقارير غربية في وقت سابق إلى توسط كوشنر في جهود المصالحة.
وأضافت المصادر نفسها أن المصالحة المتوقعة سوف ترتكز إلى اتفاق عام 2014، على أساس وضع آليات محددة لتنفيذ الاتفاق.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين وخليجيين "لم تسمّهم"، أنّ زيارة جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي تركز خصوصا على حل الخلاف القائم بين قطر والتحالف الذي تقوده السعودية، لكن قد يكون هناك عدد من القضايا الأخرى على جدول الأعمال.
وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" نقلت عن مصادر وصفتها "بالمطلعة على المحادثات"، أن السعودية تكثف جهودها حاليا لحل الأزمة الخليجية، المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وذلك عقب هزيمة الرئيس دونالد ترمب في الانتخابات.
ورأت الصحيفة أنه يُنظر إلى هذه الخطوة لإنهاء مقاطعة قطر من قبل ثلاث دول خليجية باعتبارها محاولة سعودية، لكسب ود إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن الجديدة ووداعا للسيد ترامب.