تتعلق التساؤلات بمدى التوافق بين الأعضاء على حضور الجلسة، خاصة في ظل سفر عشرات النواب إلى غدامس لعقد مشاورات، ويحتمل معها عقد جلسة برلمانية هناك، وكذلك فيما يدور حول طرح بعض النواب مسألة إعادة تشكيل رئاسة البرلمان رغم أنها لم تعلن بشكل رسمي حتى الآن.
في البداية قال الدكتور علي الصول، عضو مجلس النواب الليبي، إنهم يجرون اتصالات بخبراء القانون والفقه الدستوري بشأن قانونية الجلسة.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أنه لن تكون هناك جلسة رسمية حال وجود أي شكوك في قانونيتها، وأنهم لا يريدون المزيد من الانقسامات.
قطع الطريق على غدامس
قال النائب سعيد مغيب، عضو مجلس النواب الليبي، إن المستشار عقيلة صالح هو رئيس مجلس النواب وهو المخول مع هيئة الرئاسة بدعوة المجلس للانعقاد.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أنه من خلال الدعوة يكون رئيس مجلس النواب قد قطع الطريق قانونياً أمام أي محاولة لعقد جلسة أخرى في مدينة "غدامس" أو غيرها من المدن.
وأوضح أن رئيس المجلس رحب سابقاً بالاجتماعات التشاورية في مدينة طنجة المغربية الرامية لعودة مجلس النواب للواجهة السياسية.
استمرار اجتماعات غدامس
على الجانب الآخر يقول النائب عمر تنتوش، إن اجتماعات مجلس النواب في "غدامس" مستمرة.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن جهود المملكة المغربية في وحدة صف البرلمان للاضطلاع بدوره حدث ولا بد أن يستكمل.
وتابع: "الدعوة للاجتماع في بنغازي إذا كانت لمجلس النواب لا تأتي متأخرة وكأن جميع النواب في بنغازي".
وتابع تنتوش أن الاستحقاقات على عاتق مجلس النواب كثيرة، وأن المطامع الخاصة لدى الكثير من متصدري المشهد السياسي متعددة، وأن الاتفاق بين النواب كان على جمع المجلس شرقا وغربا في برلمان واحد، وأن يحدد لها أكثر من مقر في مناطق متعددة وإلغاء كل ما هو سابق.
دعوة ليست مفاجئة
المحلل السياسي محمد الأسمر، قال إن دعوة رئيس المجلس لجلسة في مدينة بنغازي ليست مفاجئة، وأن بيان رئيس المجلس نهاية نوفمبر الماضي، أوكل فيه تحديد المدينة التي يعقد فيها الاجتماع للجنة "5+5"، وفقا للظروف الأمنية.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن البيان تضمن تشكيل لجنة لتقديم مقترح توافقي لتعديل اللائحة الداخلية، وأنه حال اقتراح عادة تشكيل رئاسة البرلمان فيجب أن يكون ذلك من خلال القوانين والإعلان الدستوري الذي يسير أعمال مجلس النواب.
وتابع أنه كان على المجتمعين في غدامس العودة إلى لجنة "5+5" وهو ما يتماشى مع عملية الحوار السياسي التي أطلقتها بعثة الأمم المتحدة والتي تضمنت أن تكون كافة اللقاءات والمشاورات بتأمين اللجنة المشتركة من الطرفين.
وأشار إلى أن اجتماع غدامس هو مجرد مشاورات تفتقد للدعوة القانونية من رئيس مجلس النواب، إلا أنها تحظى بحضور كبير قد لا يصل إلى النصاب القانوني.
ويوضح الأسمر أن الجلسة القانونية التي دعا لها الرئيس في بنغازي رغم قانونيتها إلا أنها قد لا تحظى بالحضور الكبير، ما يحول دون اتخاذ أي من الجلستين أي قرارات.
واتفق الأعضاء خلال اجتماعاتهم في طنجة قبل أيام على احتضان مدينة بنغازي لمقر المجلس بالإضافة على عقد جلسة التئام بمدينة غدامس، مُباشرة حال العودة من المغرب.
وبحسب البيان تخصص الجلسة للاجتماع التشاوري، لإقرار كل ما من شأنه إنهاء حالة الانقسام بمجلس النواب وما يمكنه من أداء استحقاقاته على أكمل وجه.