وتبحث الحكومة اللبنانية حاليا رفع الدعم عن العديد من السلع الرئيسية، بما في ذلك الطحين والمحروقات، في ظل أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة، تدنى معها الاحتياطي من العملات الصعبة إلى أدنى مستوى له على الإطلاق، في وقت تحذر جهات داخلية ودولية من أن رفع الدعم قد يؤدي إلى كارثة اجتماعية خصوصا مع ارتفاع نسبة الفقر إلى ما يقارب الخمسين في المئة، بحسب معطيات البنك الدولي.
وفي هذا الإطار، رأى الفرزلي أن "استمرار الدعم للطبقات المحدودة الدخل أو الطبقات الفقيرة، فأمرٌ ينبغي على الحكومة الحالية المستقيلة، أو تلك التي ستأتي، أن تضع خطة لترشيده وإعفاء اللبنانيين من دعم لم يعد له مكان في ظل المعطيات التي تتحكم بالواقع اللبناني".
وأشار الفرزلي إلى أن الدعم حاليا ينطوي على الكثير من المفارقات الغريبة، متسائلا عما إذا كانت هناك حاجة "لدعم أسعار الأجبان الفرنسية؟".
وأضاف: "هناك 350 صنفا من المواد الاستهلاكية يتمّ دعمها. أنا أفهم أن الدعم يمكن أن يشمل رغيف الخبز والمازوت بطريقة تطال فئات معينة من الشعب، ولكن لماذا يستفيد المقتدر مثلاً من البنزين الذي يباع له بالسعر ذاته الذي يدفعه الفقير؟".