وفي الشأن الداخلي، أشار أبو زيد إلى أن روسيا تتمنى أن يكون هناك حكومة بشكل سريع في لبنان، تنطلق من الخصوصيات اللبنانية، ومن تفاصيل الواقع السياسي الذي يجسده المجلس النيابي الحالي، كما تدعم روسيا المبادرة الفرنسية، بالرغم من التعقيدات التي تواجهها، وترفض فكرة عزل أي من الأحزاب السياسية الأساسية، وتعتبره خطأ، ومن الضروري التوافق بين جميع المسؤولين، ومع الأحزاب السياسية الأساسية لتشكيل حكومة واحدة يرضى عنها الجميع، وتنطلق من سياسة اقتصادية واضحة المعالم لمصلحة كل اللبنانيين.
ولفت أبو زيد إلى أن الشيء الملفت للنظر، أن السيد بغدانوف أشار خلال اللقاء، إلى أن هناك قرارا من القيادة الروسية العليا بإيعاز رسمي إلى بعض الشركات الفاعلة بالتوجه إلى لبنان والاستثمار فيه، وإحدى هذه الشركات معنية بالمشاركة في إعادة إعمار مرفأ بيروت، ستزور لبنان قريبا، لعرض مشروعها في هذا المجال، فإن كان الحديث بين اللبنانيين جديا نحو التوجه شرقا، فروسيا لديها الرغبة ومستعدة للتعاون في هذا المجال إذا توفر التوافق والاتفاق حول هذه المشاركة من قبل الدولة اللبنانية.
ويرى أبو زيد إلى أن هذا الاستعداد الروسي شيء مهم جدا، ويؤشر إلى موقف استراتيجي في السياسة الروسية لدعم لبنان، ليبقى ساحة للتفاهم والتعاون بين اللبنانيين، ومنبرا إلى الداخل العربي الكامل.