وقال منير إن "الزيارة الثالثة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان كانت مقررة من الأساس، وكان يستطيع أن يلغيها بعد تعرض المبادرة الفرنسية إلى عدة سقطات أفقدتها حضورها، لكن هناك شي جديد يعول عليه وهو التفاهم بينه وبين الإدارة الأمريكية الجديدة، الذي نسجه وزير الخارجية الأمريكي المقبل أنطوني بلينكن، والذي زار باريس والتقى المسؤولين هناك، والذي على ما يبدو أبلغ الرئاسة الفرنسية أن واشنطن ليس لديها الوقت لتهتم بالأوضاع تحديداً بالموضوع اللبناني وستقدم دعمها الكامل للمبادرة الفرنسية، هذا يعني أن الرئيس الفرنسي متسلح بدعم سيناله من الإدارة الأمريكية المقبلة وهذا ربما ما يميز وصوله إلى لبنان".
وأشار منير إلى أن "هناك موعدين فقط للرئيس الفرنسي لا ثالث لهما حتى الآن، الموعد الأول هو في اليوم الأول، في الناقورة حيث سيلتقي ماكرون القيادة الفرنسية العاملة والجيش الفرنسي وما إلى هنالك، والموعد الثاني في القصر الجمهوري مع رئيس الجمهورية ميشال عون".
وأكد على أنه "لا يوجد حكومة في القريب العاجل، هناك حرب بيانات بين بعضهم البعض، وبعد عيد الميلاد سيقوم الرئيس سعد الحريري بجولة خارجية وستطول إقامته خارج لبنان، وعلى الأكيد منذ الآن لمنتصف الشهر المقبل لا يوجد حكومة، وربما تمتد أكثر بكثير باعتقادي".
وأوضح منير أن المبادرة الفرنسية أكلت خسارة كبيرة، وأصبحت من دون مضمون، ولكن يعول الرئيس الفرنسي ربما على إعادة تحريك هذه المبادرة بعد التفاهم أو الضوء الأخضر الذي يأخذه من الأمريكيين تحديداً من الفريق الديمقراطي القادم إلى البيت الأبيض.
وعن تداعيات بقاء لبنان من دون حكومة قال منير: "الانهيار الاقتصادي والمالي ورفع الدعم عن السلع الأساسية خطوة صعبة كثيراً ولو رفع جزء منه، هذا سيولع الشارع أكثر، ربما هناك جوع أكثر، وصدامات في الشارع وسرقات ارتفعت ثلاثة أضعاف في آخر تقرير رسمي، وبالتالي ربما نجد دم فوضى بهذا الموضوع، الصورة بشعة، وبعد ثلاثة أشهر عند انتهاء مخزون الفيول ربما ستنقطع الكهرباء نهائياً وبالتالي نحن ذاهبون إلى سيناريو بشع وأسود".
ومن المقرر أن يصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت في 21 ديسمبر/ كانون الأول، وتعتبر هذه الزيارة هي الثالثة له بعد إنفجار مرفأ بيروت.