وكشف ديختر تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال "عياش"، التي قادها قبل 25 عاما في قطاع غزة، وتحديدا في الخامس من يناير/كانون الثاني 1996، معتبرا إياه "المقاتل الرئيس، وأحد مؤسسي كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، وأهم المسؤولين عن إدخال العمليات الانتحارية لإسرائيل في حقبة التسعينيات، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من مئة إسرائيلي وجرح المئات.
وأوضح رئيس جهاز الشاباك الأسبق، آفي ديختر، أن يحيى عياش لُقب بالمهندس بسبب خبرته الواسعة بتجهيز العبوات الناسفة المرتجلة والقاتلة، التي قتلت الإسرائيليين بالسيارات المتفجرة والانتحاريين ـ على حد وصفه، وبأن عياش فلت من أكثر من محاولة اغتيال، بسبب تغيير أماكن معيشته أو تواجده أو بسبب تنكره الدائم.
وأشار ديختر إلى أنه فور انتقال عياش من الضفة الغربية إلى قطاع غزة، لم تتمكن بلاده من اغتياله، أو توفير 10 كغم من المتفجرات لمنزله، فكان الحل يكمن في البحث عن "عملية جراحية" لاغتيال يحيى عياش، لافتا إلى أنه لم يكن لدى القيادي البارز في حماس، تليفون محمول.
وكانت العملية الجراحية تكمن في توصيل هاتف محمول ليحيى عياش، للاستخدام الشخصي، وتم تزويد المحمول بعبوة ناسفة قدرت بـ11 جرام فقط، ويمكن تشغيلها عن بعد، وهو ما تم فعلا، وانفجر الجهاز في وجه عياش.