وأعلنت لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الناجمة عن جائحة كورونا في إمارة أبوظبي، استمرار نظام التعليم عن بُعد، لجميع المراحل الدراسية في مدارس الإمارة كافة، لمدة ثلاثة أسابيع، ابتداءً من اليوم الأحد بحسب موقع الإمارات اليوم.
وعللت اللجنة قرارها بأنه جاء كإجراءً احترازي للحدّ من انتشار الفيروس، وحرصاً على صحة المجتمع المدرسي وسلامته.
يشار إلى أن الإمارات، كانت قد أعلنت الاثنين 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تطبيق الدراسة عن بعد، وذلك ضمن القرارات التي اتخذتها السلطات للتصدي لفيروس كورونا.
وقال وزير التربية والتعليم حسين بن إبراهيم الحمادي، في تصريح لوكالة الأنباء الإماراتية "وام": "إن الدولة اتخذت عدد من الجهود الجبارة في توفير منظومة للتعليم عن بعد من خلال الكوادر التعليمية المميزة، مشيرا إلى أنها تجربة رائدة يتزايد نجاحها بجهود أولياء الأمور وبحسهم المسؤول".
وكانت دائرة التعليم والمعرفة بالإمارات قد وضعت أغسطس الماضي 4 سيناريوهات مرنة للدوام المدرسي على أن يكون التعليم المدرسي بنسبة 70% مقابل 30% تعليم إلكتروني، حيث تتراوح ساعات الدوام بين 5:30 و6 ساعات.
وأوضحت الوزارة أن الدوام المدرسي في السيناريو الأول يبدأ من الساعة 7:15 صباحاً إلى الساعة 12:50 ظهراً، والثاني من الساعة 7:30 إلى 1:05، والثالث من الساعة 8:00 صباحاً إلى الساعة 1:35 ظهراً، والرابع من 8:30 إلى 2:50، وعلى أن يكون الدوام مرناً يواكب احتياجات وميول الطلبة وتعديل أوقات دراستهم بما يتناسب مع قدراتهم التعليمية المختلفة.
كما قررت التوسع في النماذج التعليمية المقرر تطبيقها في المدارس الخاصة العام الدراسي المقبل، عبر إضافة نموذج التعليم عن بعد بشكل كامل إلى النماذج الخمسة التي تم إقرارها العام الأكاديمي المقبل، وذلك لتلبية رغبة ثلث ذوي طلبة المدارس الخاصة في أبوظبي، والتغلب على مخاوفهم حول العودة الآمنة إلى المدارس.
وبحسب موقع "أرقام" الإماراتي أعلنت الدائرة توفير خيار التعليم عن بعد لجميع طلبة المدارس الخاصة في الإمارة خلال الفصل الدراسي الأول من العام الأكاديمي المقبل، وذلك استجابة لتفضيل الكثير من ذوي الطلبة استمرار بقاء أطفالهم في المنازل وتلقي دروسهم عن بعد.
وأشارت الدائرة إلى أن نتائج استبيان أولياء أمور الطلبة، الذي شارك فيه 63% من إجمالي أولياء أمور طلبة المدارس الخاصة في أبوظبي، واستطلع آراءهم حول مختلف الجوانب المرتبطة بإعادة فتح المدارس مع بداية العام الدراسي الجديد، بما في ذلك نموذج الدوام المدرسي ومدته ووسائل نقل الطلبة وغيرها، أظهرت نتائجه تفضيل 34% من المشاركين استمرار نموذج التعليم عن بعد، معتبرين أن هذا النموذج يمكنهم من إدارة وقتهم بأفضل شكلٍ ممكن.
ولفتوا إلى أن من أصل إجمالي المشاركين في الاستبيان، أظهرت النتائج أن 39% من الإماراتيين فضلوا استمرار نموذج التعليم عن بعد، مقابل 33% من المقيمين.
يذكر أن السلطات المختصة في أبو ظبي كانت قد قررت تطبيق التعليم عن بعد بشكل كامل للطلبة من أصحاب الحالات الخاصة، الذين تستدعي حالتهم عدم الذهاب إلى المدرسة، واشترطت تقديم تقرير طبي يثبت ذلك حتى تسمح لهم بتلقي تعليمهم عن بعد.
