وبحسب جريدة "هسبريس" المغربية فقد طالبت فيدرالية الجمعيات المغربية بإسبانيا الجمعيات الإسلامية بالمشاركة في عملية دعم المهاجرين غير النظاميين بالتنسيق مع السلطات المحلية في هذا البلد.
يشار إلى أن عدد المساجد في إسبانيا يبلغ 1632 مسجدا، ما يعني أن فتحها لإيواء المهاجرين غير النظاميين سيكون مؤثرا.
وفي تصريحات لـ "هسبريس" أكد محمد الإدريسي، رئيس الفيدرالية، على ضرورة انخراط المساجد على مستوى إسبانيا في استقبال المهاجرين غير النظاميين وإيوائهم خلال هذه الفترة الحرجة، حسب تعبيره.
وشدد على أن الإسلام دين رحمة وتسامح، قائلا: "إن فتح المساجد للمهاجرين بدون مأوى في هذا الظرف بالذات من شأنه أن يجعل هذه الفئة تتجاوز هذه الظرفية الصعبة بأقل الأضرار".
وألمح إلى أن "أعضاء الفيدرالية مستعدون لتقديم يد العون لإخوانهم المغاربة، وخصوصا في هذه الظروف المناخية التي تعرفها شبه الجزيرة الإيبيرية".
وقال الإدريسي إن "الفيدرالية أنشأت خلية أزمة في مختلف جهات إسبانيا، وستواصل عملها باستمرار لمواكبة الجالية المغربية، عبر تقديم المساعدات الضرورية لأفرادها لمواجهة الأحوال الجوية القاسية التي تعرفها البلاد".
جدير بالذكر أن مدينة برشلونة الإسبانية قد شهدت خلال هذا الأسبوع وفاة شابين مغربيين من المهاجرين غير النظاميين جراء موجات البرد التي تجتاح البلاد، وقد تم العثور عليهما بأحد الأسواق وقد انخفضت درجة حرارتهما بشكل كبير.
ويعيش المهاجرون المغاربة غير النظاميين على مستوى الجارة الشمالية وضعا صعبا هذه الأيام، بسبب موجة البرد التي تشهدها البلاد، والتي أودت بحياة البعض منهم.
