وذكرت صحيفة "النهار" الجزائرية، اليوم الأحد، أن الجزائر لم تقتن لقاح "فايزر" الأمريكي، لأن الشركة طلبت شراء 20 مليون جرعة كمرحلة أولى بـ 1 دولار للحقنة.
وحول تصنيع اللقاح، أوضح وزير الصحة الجزائري أنها ليست من اختصاصات وزير الصناعات الصيدلانية، مؤكدا أن الأمر يتطلب وقتا، كإنشاء مصنع وغيرها من التجهيزات، مبديا نية دراسة الموضوع لبداية التصنيع.
وأشار عبد الرحمن بن بوزيد إلى أنه منذ عدة أسابيع، انطلقت المشاورات بشأن هذا الأمر، وتم تنظيم لقاءات مع جميع سفراء الدول المصنعة للقاح، لافتا إلى أن ملف اقتناء اللقاح ملف كبير وتجهيزه يتطلب وقتا.
وفي سياق متصل، كشفت الجزائر، اليوم، أنها ستتسلم من 12 إلى 16 مليون جرعة لقاح من برنامج "كوفاكس" تكفي لـ 20% من السكان.
وقالت مسؤولة في وزارة الصحة في تصريحات نشرتها جريدة "النهار" أنه "من المنتظر عبر آليات كوفاكس استلام أولى اللقاحات شهر فبراير/ شباط بما يعادل 20% من نسبة السكان".
وبحسب المسئولة فإن نسبة 20% تعادل ما بين 12 و16 مليون جرعة من اللقاحات ستستلمها الجزائر وتكون قابلة للتوزيع طيلة السنة.
يشار إلى أن برنامج "كوفاكس" هو مبادرة صادرة عن الأمم المتحدة تسعى إلى توفير جرعات من اللقاح لما لا يقل عن 20% من سكان البلدان البالغة 145 دولة بحلول نهاية عام 2021، وسيتم توزيع ما يقارب 337.2 مليون جرعة بصورة إجمالية، ستمكن من تلقيح 3.3% من سكان تلك الدول، مع التركيز على الأكثر عرضة للمرض وأعضاء الفرق الطبية.
وعن حصة الجزائر من "سي تي افريك" التابعة للاتحاد الأفريقي، قالت المسؤولة الجزائرية إن بلادها ستتسلم 3 مليون جرعة.
يشار إلى أن إلياس رحال، مدير عام المصالح الصحية بوزارة الصحة الجزائرية، كان قد أكد أن بلاده وفرت مبلغا ماليا كبير لاقتناء اللقاح، يصل إلى 20 مليار دينار وهو ما يوازي قرابة 152 مليون دولار، منوها إلى إمكانية أن يزيد المبلغ مستقبلا.
وأكد رحال أن اللجنة العليا لمكافحة كورونا قامت بدراسة مختلف اللقاحات، واختارت ما يتناسب منها مع الوضعية الجزائرية، وهو اللقاح الروسي والصيني وأسترازنيكا، موضحا أن الجزائر جاهزة لعملية التلقيح، وأنه لم يتم تحديد تاريخ نهائي لوصول اللقاح المضاد لكورونا إلى البلاد، حيث سبق وأن حددت تاريخ وصول اللقاحات نهاية الشهر الجاري.