وذكرت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية، نقلا مصادر دبلوماسية من باريس، أن "المقاربة الفرنسية للملف اللبناني بدأت توحي بأن العد التنازلي الفرنسي لتشكيل الحكومة في لبنان قد بدأ، وأن هناك توجها حاسما وأكثر من جدي لدى الإليزيه لإحداث خرق نوعي في جدار الملف الحكومي المعطل في لبنان، يفضي إلى ولادة "حكومة المبادرة الفرنسية" في فترة قريبة جدا، وضمن مهلة لا تتعدى نهاية الشهر الجاري، على أن تلي ذلك مباشرة زيارة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت في آذار المقبل.
ولفتت المصادر إلى أن "ما حملته القنوات الفرنسية مع هذه الدول، جعل الفرنسيين يتفاءلون بإمكان تحقيق إنجاز في الملف اللبناني يضع المبادرة الفرنسية، المعطلة منذ إعلانها أواخر آب الماضي حيز التنفيذ، وتشكيل حكومة برئاسة سعد الحريري وفق مندرجاتها"، مشيرة إلى ما بدأ الفرنسيون يسمّونه "تكاملا في الموقفين الأمريكي والفرنسي تجاه لبنان وهدفا مشتركا في تأليف حكومة في لبنان وفق متطلبات المجتمع الدولي التي تلبّي مطالب وتطلعات الشعب اللبناني بمكافحة الفساد وإجراء إصلاحات تشرع الباب نحو تدفق المساعدات الدولية إلى لبنان".