وأكدت مصادر محلية في ريف حلب الشرقي لـ"سبوتنيك"، أن انفجارات ضخمة تبعها اندلاع حرائق واسعة في منطقة مصافي النفط بمحيط بلدة "ترحين" التابعة لمنطقة الباب، التي تنتشر فيها القوات التركية والفصائل "التركمانية" الموالية لها.
ووفق المصادر، فإن الصواريخ أصابت أهدافاً محققة في عمق منطقة تجمع الحراقات (المصافي)، التي يستخدمها المسلحون في تكرير النفط المسروق، ما أدى إلى حدوث انفجارات متتالية، ما يفسّر رقعة الحرائق الواسعة التي تبعت الاستهداف.
كما أسفرت الانفجارات عن وقوع عدد كبير من القتلى والمصابين في صفوف المسلحين القائمين على عمليات تكرير النفط في الحراقات، فيما بدأت سيارات الإطفاء إلى إخماد الحرائق، وتم نقل القتلى والمصابين إلى عدد من المستشفيات تحت حراسة أمنية مشددة.
وأضافت المصادر بأن "مسلحي التنظيمات "التركمانية"، قاموا على الفور بفرض طوق أمني واسع حول مكان الاستهداف، ومنعوا اقتراب أي من المدنيين إلى المنطقة، تزامناً مع بدء جولات تفتيشية واسعة في محيط الموقع المستهدف".
قرية ترحين في ريف منطقة الباب شرقي حلب، تعتبر المركز الرئيسي لتجمع حراقات تكرير النفط غير الشرعي في عموم أنحاء مناطق انتشار القوات التركية ومسلحيها، حيث يتم نقل النفط السوري المسروق من كافة تلك المناطق ليتم تجميعه ضمن تلك الحراقات وتكريره فيها.