جاء ذلك في رسالة بعث بها الرئيس الإريتري أسياس أفورقي لرئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، سلمها له وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح، ومستشار أفورقي يماني قبراب، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).
وفي رسالته أكد الرئيس الإريتري "عُمق العلاقات بين البلدين وضرورة تمتينها وتطويرها".
وفيما أعرب أفورقي عن قلقه إزاء الوضع على الحدود السودانية الإثيوبية، أكد على "تفهُّم بلاده لموقف السودان في حقه ببسط سيادته على أراضيه"، بحسب ذات المصدر.
يذكر أن كل من السودان وإثيوبيا يتهم الآخر بالتعدي على حدوده والاستيلاء على أراضيه.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، تحدث إعلام سوداني، عن توغل إثيوبي في مناطق يتواجد فيها مزراعين سودانيين وارتكابه انتهاكات واسعة بحقهم.
ونشرت صحيفة "سودان تريبيون" السودانية، تقريرا قالت فيه إن "ميليشيات إثيوبية مدعومة من الجيش الإثيوبي، نهبت محاصيل خاصة بمزراعين سودانيين، وطردتهم بقوة السلاح من الأراضي التي كان قد استردها الجيش السوداني في وقت سابق".
وأوضح التقرير أن القوات الإثيوبية سيطرت على مستوطنة برخت على الشريط الحدودي بين البلدين في القشفة الكبرى، ما أثار حالة من الرعب الشديد بين المزراعين في تلك المناطق.
وأعلنت إثيوبيا الأسبوع الماضي، استعدادها لقبول الوساطة من أية دولة لحل الأزمة الحدودية مع السودان، حال نفذت الخرطوم شرطا واحدا.
ودعا المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية السفير دينا مفتي، حكومة السودان إلى وقف ما سمته "نهب وتهجير المواطنين الإثيوبيين التي بدأت اعتبارا من 6 نوفمبر بينما كانت الحكومة الإثيوبية منشغلة بفرض القانون والنظام في إقليم تيغراي".
في سياق متصل، اتهم عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، الفريق أول شمس الدين الكباشي، إثيوبيا، بانها تمارس ما يشبه الاستيطان الإسرائيلي، وذلك خلال تعديها على الأراضي السودانية في بمنطقة الفشقة. وشدد الكباشي على أن القوات السودانية لن تتراجع عن شبر من الأراضي التي استعادتها بمنطقة الفشقة من الجانب الإثيوبي.