القاهرة - سبوتنيك. وقالت الوزيرة السودانية، في مؤتمر صحفي مشترك من القاهرة مع نظيرها المصري سامح شكري: "التقيت الرئيس [المصري] في لقاء مطول وسعدت بالرؤية التي أدلى بها الرئيس حول العلاقات المصرية السودانية"، مضيفة: "تحدثنا مع فخامته أننا نستشرف زيارته خلال الأيام القادمة إلى السودان، والاستعداد الذي تقوم به الدولة السودانية".
وأكدت: "ننتظر أن تنقلنا هذه الزيارة من خانة الكلمات إلى خانة الفعل".
وفي سياق تعزيز العلاقات بين البلدين، وقعت مصر والسودان، في وقت سابق من اليوم، اتفاقية للتعاون العسكري بين البلدين وذلك على هامش زيارة رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، الفريق محمد فريد حجازي إلى الخرطوم.
وعقب توقيع الاتفاقية، قال رئيس أركان الجيش السوداني، الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، إن الهدف من الاتفاق هو "تحقيق الأمن القومي للبلدين لبناء قوات مسلحة مليئة بالتجارب والعلم". كما شكر الجانب المصري على الوقوف بجانب السودان "في المواقف الصعبة".
من جانبه أكد رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، أن القاهرة تسعى "لترسيخ الروابط والعلاقات مع السودان في كافة المجالات خاصة العسكرية والأمنية، والتضامن كنهج استراتيجي تفرضه البيئة الإقليمية والدولية".
يذكر أن هناك الكثير من القضايا المشتركة بين مصر والسودان، أبرزها أزمة سد النهضة مع إثيوبيا، إذ بدأت أثيوبيا في تشييد سد النهضة في عام 2011 من دون اتفاق مسبق مع مصر والسودان.
وعلى الرغم من فشل المفاوضات بين مصر والسودان وأثيوبيا في إحراز أي تقدم حول سد النهضة، قامت أثيوبيا بتنفيذ المرحلة الأولى من ملء خزان السد في الصيف الماضي.
وفيما تقول إثيوبيا أن هدفها من بناء السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية، يخشى السودان من تأثير السد على انتظام تدفق المياه في أراضيها، بما يؤثر على السدود السودانية وقدرتها على توليد الكهرباء، وهو ما ظهرت بوادره مع الملء الأول بالفعل.
بينما تخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه، والتي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب سنويا تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.