جاء ذلك خلال حديثه عن سوريا، في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في دورته العادية (155) على المستوى الوزاري، اليوم الأربعاء، قال فيها: "لا يزال أبناء الشعب السوري، في الداخل والخارج، يدفعون الثمن من أمنهم ومعاشهم ومستقبل أبنائهم".
وتابع: "خفض التصعيد العسكري في بعض مناطق سوريا لا يعني سوى استقرار هش، تسنده توافقات مرحلية، ولا يزال الوضع قابلاً للانفجار في شمال غرب وشمال شرق سوريا، وما زالت التدخلات الخارجية تمثل تهديدا خطيرا لتكامل الإقليم السوري".وقال أبو الغيط: "يتوازى مع تأزم الموقف الميداني جمود في مسار الحل السياسي، وهناك حاجة ماسة لخلق مسار فعال وذي مصداقية للحل السياسي ولا ينبغي أبدا أن يكون العرب بعيدين عن هذا الحل".
وتابع: "فسوريا دولة عربية وليس بمقدورِ طرف كان أن ينزع عنها عروبتها أو هويتها الأصيلة ومأساتها تتحمل نصيبا من تبعاتها الخطيرة دول عربية تستضيف ملايين اللاجئين وفي مقدمتهم لبنان والأردن".
وقال أمين عام جامعة الدول العربية إن "بقاء الأزمة في وضع التجميد ليس خيارا وعلى الجميع، بمن في ذلك الحكومة السورية والمعارضة المدنية، تحمل مسؤولياتهم نحو الوصول لحل سياسي ذي مصداقية يلبي تطلعات مواطني سوريا ويحفظ للبلد وحدته واستقلاله وسيادته وعروبته".
وقال أحمد أبو الغيط، في حديثه عن سوريا: "نحن لابد أن نكون مستعدين إذا طلب منا أن نساعد في هذا الشأن".
ويترأس اجتماع مجلس جامعة الدول العربية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير خارجية دولة قطر، الذي يتولى الرئاسة من سامح شكري وزير الخارجية بجمهورية مصر العربية رئيس الدورة السابقة.
ويناقش الاجتماع العديد من البنود المدرجة على جدول الأعمال والمرفوعة لوزراء الخارجية من قبل اجتماع مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين الذي عقد بتاريخ 1 مارس/ أذار 2021.

كل التعليقات
إظهار التعليقات الجديدة (0)
ردأ على(إظهار التعليق إخفاء التعليق)