وذكر الموقع الإلكتروني الإسرائيلي "تايمز أوف إسرائيل"، إن صندوق إبراهام قد تم تدشينه من قبل الإدارة الأمريكية الراحلة بقيمة 3 مليارات دولار، مع دخول الإمارات والبحرين في مسار التطبيع، وهو صندوق من شأنه تحويل الأموال إلى مبادرات يقودها القطاع الخاص، تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي والتعاون في الشرق الأوسط.
ومع دخول السودان والمغرب إلى إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، تم تخصيص 3 مليارات دولار من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين لهما أيضا، فيما وصف بيان أعلن عن الصندوق في 20 أكتوبر/تشرين الأول، أن الصندوق هو "جزء لا يتجزأ من اتفاق السلام التاريخي" بين إسرائيل والإمارات والبحرين، بدعم من الولايات المتحدة.
وبعد أقل من خمسة أشهر، يبدو مستقبل الصندوق غير واضح، حيث تكشف المحادثات مع العشرات من الأشخاص أنه في الوقت الذي بدأ فيه الصندوق بداية سريعة، وإن كانت غامضة، فقد تلاشى مع دخول إدارة بايدن.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى استقالة أرييه لايتستون، الذي عينته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب تعيينا سياسيا لإدارة الصندوق، ولم يتم بعد تعيين بديل. في الوقت نفسه، أثيرت تساؤلات حول شفافية الصندوق، ومقره في إسرائيل، وهل تم تسييسه.
وعندما تم الإعلان عن الصندوق، تم الترتيب له ليكون ذراعا لشركة تمويل التنمية الدولية للولايات المتحدة، أو DFC، بنك التنمية التابع للحكومة الأمريكية، والذي تم إنشاؤه في عام 2019 من خلال الجمع بين مؤسسة الاستثمار الخاص لما وراء البحار وهيئة ائتمان التنمية التابعة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه لا علاقة للصندوق بـ"مبادرات صندوق إبراهيم"، وهي مجموعة تعايش يهودية عربية مقرها إسرائيل.
وتم تقديم أكثر من 250 طلبا إلى "صندوق إبراهام"، في الفترة من أكتوبر إلى يناير/كانون الثاني، بما في ذلك من شركات خاصة ومبادرات شبه عامة في الإمارات والأردن والبحرين ومصر وأماكن أخرى في المنطقة، كان بعضها مشاريع مشتركة ثنائية. تم اختيار خمسة عشر مشروعا في نهاية المطاف وإرسالها إلى DFC في واشنطن للموافقة عليها.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أعدم الإعلان عن أسماء جديدة لتولي المناصب الشاغرة يعكس على الأرجح توجه واشنطن بعيدا عن الشرق الأوسط وقلة الحماس بشأن تولي عصا القيادة لـ"صندوق إبراهام".
ورفض مكتب بنيامين نتنياهو التعليق، لكن المسؤولين الإسرائيليين الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن أسمائهم، قالوا إن لديهم إحساسا بأن الولايات المتحدة تقلل الاستثمارات في المنطقة، على الرغم من افتقارهم إلى معلومات محددة.
واختتمت الصحيفة بذكرها، أنه في الوقت الحالي، على الرغم من ذلك، يبدو أن وعود "صندوق إبراهام" بانهمار الأموال على المنطقة قد جفت.