قال عامر في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم الأحد: "إن ما كشف عنه جهاز الأمن والمخابرات اليمني التابع لحكومة الإنقاذ بصنعاء أوضح بما لا يدع مجالا للشك، أن المعركة في مأرب تدور مع تنظيم القاعدة الإرهابي، وأنه منخرط مع العدوان بشكل كبير جدا".
وأضاف: "هذا التقرير يكشف الكثير من الحقائق بالدليل القاطع أمام دول العالم ومجلس الأمن والدول التي تضغط باتجاه وقف العمليات العسكرية في مأرب وتتهمنا بالتصعيد، هذا التقرير يضعها في حرج بأنها اليوم تدافع عن القاعدة".
وأكد وكيل إعلام صنعاء، أن القاعدة اليوم تقاتل مع المرتزقة تحت قيادة أحد ضباط دول العدوان في محافظة مأرب، وهذه فضيحة كبيرة لدول التحالف ولكل من يصدر البيانات ويدعو لوقف العمليات في مأرب، وكأنه يريد أن يحمي القاعدة في مأرب ويجعلها منطلق وموضع ينمو فيه التنظيم وينطلق لاستهداف اليمن، وقد تصل إلى الخارج من خلال العمليات التي تنطلق من تلك المحافظة".
كان جهاز الأمن والمخابرات التابع لحكومة الإنقاذ بصنعاء قد كشف خلال الساعات الماضية تفاصيل تقريره حول تنظيم "القاعدة" بمحافظة مأرب في بيان تلقت "سبوتنيك" نسخة منه، عن تواجد الهيكل التنظيمي لعناصر القاعدة فيما تسمى ولاية مأرب، علاوة على رصده نشاط التنظيم بالمحافظة خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح التقريرالكثير من المعلومات الدقيقة، المتعلقة بالمأوى والبيوت والمزارع والمعسكرات التي تستخدمها القاعدة والفنادق التي يترددون عليها، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة هى من أسست التنظيم لمواجهة الاتحاد السوفيتي بالتعاون مع دول في المنطقة وما زالت تستخدمه.
لضرب الدول والشعوب التي تواجهها بصورة غير مباشرة، ومن تلك الدول اليمن، حيث عمدت الولايات المتحدة الأمريكية عبر تابعيها من دول العدوان على اليمن باستخدام ورقة الإرهاب لاستهداف بلادنا أرضا وإنسانا "بحسب البيان".
وكشف جهاز الأمن والمخابرات معلومات وأسماء أكثر من 100 قيادي وعنصرٍ ما يسمى "ولاية مأرب" في القاعدة ويعرض المهام الموكلة إليهم.
وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014.
وبالمقابل تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.
وقد اجتمعت أطراف النزاع في اليمن في ديسمبر/كانون الأول 2018، لأول مرة منذ عدة سنوات، على طاولة المفاوضات، التي نظمت تحت رعاية الأمم المتحدة في ستوكهولم. وتمكنوا من التوصل إلى عدد من الاتفاقيات المهمة، لا سيما بشأن تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الاستراتيجية ووضعها تحت سيطرة الأمم المتحدة.