وجالت التظاهرة في الأحياء الشعبية وصولا إلى سرايا صيدا، رافعين لافتة كبيرة كتب عليها "الانتفاضة مستمرة في معركة التغيير من أجل إنقاذ لبنان وخلاص اللبنانيين".
وقال النائب أسامة سعد الذي شارك في التظاهرة لـ"سبوتنيك" إن "تحرك اليوم هو بداية لتحركات متواصلة متصاعدة وتراكم نضالي من أجل تحقيق أهداف محددة مرتبطة ببرنامج للتغيير السياسي في لبنان، وفرض مرحلة انتقالية عبر صراع سياسي ديمقراطي سلمي آمن للوصول إلى مرحلة إنقاذية تخرج البلاد من حالة الانهيارات والمخاطر المحدقة والأزمات إلى واقع سياسي جديد نستطيع من خلاله أن نعالج كل أزمات لبنان".
وأضاف: "في الوقت عينه يجب أن نعمل على معالجة أزمات اجتماعية كبيرة نتيجة تقاعس قوى السلطة عن معالجتها، إن كان على صعيد الأوضاع المعيشية وتدني مستوياتها والبطالة وإقفال المؤسسات وتبخر والمدخرات والكهرباء والماء والطبابة أي كل المعاناة التي يعيشها المواطن اللبناني، وفي ظل غياب المعالجات الجدية من قبل قوى السلطة فالأمور تتجه نحو الأسوء، ونحن علينا أن نضغط من أجل معالجة الأزمات والانتقال الى واقع سياسي جديد".
وقال سعد: "لا نقبل بأي إملاءات خارجية والحل الوطني هو الأساس، وعلينا أن ندعي لحل وطني عبر تشكيل قوى حقيقية شعبية وسياسية خلف حل وطني، ولا لإعادة إنتاج النظام من جديد كما حصل في تجربة الطائف والدوحة وحاليا عبر الفوضى التي نراها في الشوارع وتقطيع أوصال الوطن للوصول إلى معالجة من هذا النوع أي تسويات جديدة على أسس طائفية ومذهبية، الشباب اللبناني لا يريد هذا النوع".
وقال عبد الله حمود عضو المجلس التنفيذي في الشباب القومي العربي إن "البطرك الراعي لا يمثل الشعب اللبناني وحزب القوات اللبنانية المتمثلة باليمين اللبناني لا تمثل الشارع اللبناني، ولطالما كانت مسلوخة عن الواقع اللبناني".
وأضاف: "البطرك الراعي يمثل مشروعا سياسيا بامتياز تبنته القوات اللبنانية للانقضاض على المطالب الشعبية".
وأشار إلى أن "النائب أسامة سعد بندائه الأخير عبر إرادة شعب، كان يصحح البوصلة للشارع الوطني اللبناني الذي لم ولن يكن قطاع طرق، ولم يكن مرتبطا بأجندة خارجية ولا بمؤتمرات يمينية متطرفة في لبنان".
وتشهد شوارع لبنان احتجاجات وقطع طرق، نتيجة تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية وارتفاع سعر صرف الدولار إلى عتبة الـ11 ألف ليرة لبنانية.
