وبحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء نشرته وكالة الأنباء العراقية "واع" فقد شدد الكاظمي على ضرورة مغادرة ما وصفها بـ "ظاهرة عسكرة المجتمع".
تصريحات الكاظمي جاءت خلال زيارته مقر وزارة الخارجية العراقية التي وصف العاملين فيها بأنهم كانوا جنودًا مجهولين لعبوا دورًا مهمًا في إنجاح زيارة قداسة البابا للعراق".
وأكد الكاظمي أن القوة الناعمة يجب أن تأخذ مجراها، مشيرا إلى أن السلاح الذي كان يمتلكه العراق لم يوصله إلى شيء سوى الدمار والحروب العبثية والعداءات".
وشدد على أن "الدبلوماسية والحوار هما القوة الحقيقية لحماية الناس والابتعاد عن الحروب، وهي فرصتنا الوحيدة للخروج من دوامة الصراعات، والبديل عنها ليس إلا جنون الحروب والخراب الذي عانى منه هذا البلد لعقود طويلة".
وأكد أن "الدبلوماسية الفاعلة تتطلب جهدا كبيرا على مختلف الجهات، وهذا دور سفاراتنا ودبلوماسيينا والمنظمات الدولية وتفعيل أدوات ووسائل حوارية متنوعة تضمن مصالح البلد وتوجهه نحو حلول دائمية".
وعن نهج بلاده الدبلوماسي قال الكاظمي: "إننا انفتحنا نحو جميع القوى الإقليمية والدولية، ما خلق انطباعا إيجابيا عن العراق واستقراره السياسي والفرص التأريخية الكبرى له"، مشيرا إلى أن "زيارة قداسة البابا جاءت ضمن هذه الجهود، ليقدم دعما معنويا كبيرا للعراق، ورسالة للجميع أن العراق بيئة للتلاقي بين الاديان والحضارات، وأنه يتجاوز محنة الحرب والدمار الذي سببه داعش، وأن الشعب العراقي شعب محب للسلام وفخور بتنوعه الديني والاجتماعي والسياسي.
وأوضح أن لدى بلاده علاقات متنوعة مع المملكة العربية السعودية وجميع دول الخليج الأخرى، مؤكدا أنهم "ماضون باستثمارات عدة في مختلف القطاعات الزراعية والصناعية والطاقة".
وقال إن بلاده قد استكملت "اتفاقية ربط السكك الحديدية بين العراق وإيران، ما سيربط العراق بشمال الصين ويخلق فرصا اقتصادية واسعة له".