وفي تصريحات لموقع العين الإخباري قال عفيف: "الأعراض الجانبية المُسجلة للقاح أسترازينيكا إلى حدود الساعة، تُعتبر عادية جداً".
وعن طبيعة هذه الأعراض قال: "يمكن إجمالها في الشعور بالتعب وارتفاع درجة الحرارة، خلال الـ48 ساعة الأولى التي تلي تلقي الجرعات".
ولفت إلى أن هذه الأعراض يمكن في بعض الحالات أن يضاف إليها حالات "الحساسية المُفرطة"، مؤكدا أنه "تم التغلب عليها ببعض الأدوية".
وأكد عضو اللجنة العلمية للتقيح بالمغرب أن اللجنة ستجتمع لتوضيح بعض الأمور العلمية المتعلقة بهذا اللقاح.
وكانت المغرب قد أكدت أنها ستحتفظ بلقاح "أسترازينيكا" البريطاني المضاد لفيروس كورونا، رغم تقارير تحدثت عن حالات تجلط للدم، وذلك بناء على توصية أصدرتها وزارة الصحة المغربية على خلفية لقاء للجنة الوطنية الاستشارية لليقظة الدوائية.
وقالت رشيدة السليماني بنشيخ، مديرة المركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية في المغرب، إنه "لا توجد في الوقت الحالي بيانات صحيحة تسمح بالقول إن لقاح أسترازينيكا هو المسئول عن هذا النوع من حالات تخثر الدم".
وأشارت إلى أن الحالات المُسجلة في العالم، قد تكون محض مصادفة، مُعللة ذلك بإمكانية وجود أشخاص من بين الملايين الذين تلقوا اللقاح، أكثر عرضة لتسجيل هذه المشاكل حتى لو لم يتم تطعيمهم.
وبحسب جريدة "هسبريس" المغربية فإن اللجنة العلمية والتقنية للتلقيح ضد "كورونا" قد أكدت أن المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية استقبل إشعارا بوجود أربع حالات مرتبطة بظهور أعراض جانبية ترتبط بـ"الانصمام الخثاري"، بعد تلقي لقاح "أسترازينيكا".
وأشارت اللجنة إلى أنها قامت بتحليل الحالات الـ 4 وخلصت إلى أن حالة واحدة لا علاقة لها بـ"الانصمام الخثاري"، وحالتين لم يثبت وجود أي علاقة بين التلقيح و"الانصمام الخثاري"؛ مؤكدة أن الحالة الرابعة لا تزال قيد البحث والتحري، وسيتم الكشف عن نتائجها.
وتأتي توضيحات اللجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة بعدما علقت أكثر من 20 دولة التطعيم بلقاح "أسترازينيكا" البريطاني المضاد لـ"كورونا" "كإجراء احترازي" بعد ظهور آثار جانبية مشتبه بها، مثل تجلط الدم لدى بعض الأشخاص الذين تلقوا اللقاح.
وبلغ عدد الأشخاص المُلقحين في المملكة المغربية ما مجموعه 4252723 شخصاً حصلوا على جرعتهم الأولى، فيما حصل 2246753 شخصا على جُرعتهم الثانية، في حين لم تُسجل أي أعراض جانبية مُقلقة بين من شملتهم حملة التلقيح.
وكان المغرب قد تسلم قرابة 8 ملايين و500 ألف جرعة، منها 2.5 مليون جرعة من لقاح سينوفارم و6 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا.
وينتظر المغرب الحصول على 500 ألف جرعة من لقاح "سبوتنيك V" الروسي نهاية شهر مارس الجاري، و500 ألف جرعة ثانية من اللقاح نفسه في شهر أبريل؛ وذلك لمواصلة حملة التلقيح الوطنية، المرتقب أن تتراجع وتيرتها بسبب نقص اللقاحات في العالم.
