وذكر موقع "عربي بوست" في مقال نشره تحت عنوان: "عون يضع الحريري في مأزق.. يفاوض السعودية سراً على بديل له، فبماذا ردت المملكة؟" نقلا عن مصدر دبلوماسي أن "رئيس الجمهورية ميشال عون أوفد مستشاره الوزير السابق سليم جريصاتي لزيارة السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، وذلك لتقديم الاعتذار للسعودية على خلفية الكلام المسيء الذي وجهه للمملكة على قناة OTV التابعة للتيار الوطني الحر، أحد الضيوف المقربين للتيار".
ويرى المصدر أن "مستشار عون أكد أن الأخير يفضل أن يكون رئيس الحكومة مرضيّا عنه سعوديا، وأن الرئاسة جاهزة لدعم رئيس حكومة يحظى بدعم سعودي في ظل عدم الرضا عن الحريري، لذا فإن جريصاتي طلب من البخاري أن تقوم السعودية بترشيح أسماء لهذا المنصب، خاصة وأن واشنطن لم تبد موقفا حيال تكليف الحريري، ما يعزز حالة الرفض التي يعيشها الحريري من قبل الدول الكبرى والإقليمية".
وبحسب المصدر، فإن "هذا ما تأكد أكثر في كلمة عون المتلفزة وما طرحه على الحريري بين الذهاب إلى الاتفاق معه لتشكيل حكومة أو التنحي إفساحاً في المجال لغيره أنها محاولة مغازلة للسعودية".
وطلب جريصاتي من البخاري أن يقوم بزيارة القصر الرئاسي في بعبدا ولقاء الرئيس ميشال عون لمناقشة كل الهواجس السعودية، لكن البخاري الذي كان مستمعاً إيجابياً طيلة الجلسة، أكد لجريصاتي أنه سيفكر بالأمر بعد طرحه على القيادة في الرياض.